أبو ناضر: الحراك أربك السياسيين ولن يخرجوا من هذا الارباك الا عبر تأليف حكومة حيادية

أكد مستشار رئيس حزب الكتائب فؤاد أبو ناضر ان الحراك هو انجاز ضخم جداً ومن يعيش بحالة انكار يقترف خطأ جسيماً.

كلام ابو ناضر جاء في مداخلة اجراها عبر اثير صوت لبنان 100,5، معتبراً ان "الحراك خلق جواً ومناخاً جديداً في البلد وهذا الجو كسر الحواجز التي خلقت ايام الحرب الاهلية اللبنانية".

واشار الى ان الحراك ليس تابعاً لحزب سياسي او لتكتل سياسي انما هو " مجموعة من الناس نزلت الى الارض لتطالب بحقوقها، ولذلك لا يمكن محاسبته بالقول انه يتبع لمرجعية حزبية محددة انما هم مجموعة اشخاص طالبوا بتوقيف الفساد".

وتابع: "محاولات تحريف الحراك هي دليل اكبر ان لا قيادة له واننا كلنا جزء منه".

واستنكر ابو ناضر تنصل رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من مسؤوليته واعتبر استقالته انتصاراً في حين ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري أوقف العمل في البرلمان ورمى هذان الطرفان المسؤولية على رئيس الجمهورية وهذا الامر ليس عادلاً لان الجميع كانوا بالسلطة وعليهم جميعاً ان يجدوا حلاً وبسرعة".

وتابع: " بمجرد ان يكون الشارع الشيعي انتفض ضد المسؤولين الشيعيين، وبمجرد ان ينتفض الشارع السني على المسؤولين السنيين، وكذلك الامر مع المسيحيين والدروز، فبذلك يمكننا القول انه انتصر الحراك".

وعن امكانية حصول الصدام اعتبر ابو ناضر ان "الصدام على الارض ليس وارداً ".

وفي السياق عينه، اشار الى ان ما خلقه الحراك هو "ارباك السياسيين الذي لا يمكن الخروج منه الا عبر تأليف حكومة حيادية".

 واضاف: " منذ العام 1920 خُلق لبنان على مبدأ الحرية فبلدنا ليس مبنياً على الاحكام العرفية والديكتاتورية لذلك من غير الفاعل ان نعقد مؤتمراً تأسيسياً وان نؤسس دستوراً جديداً فنحن لدينا قوانين وانظمة داخلية ولكن ما يلزمنا هو ان يطبقها السياسيون اولأً، وان لا "يعهّرها" أحد  لكي يجيّرها الى نفسه، ما يخلق لبنان المزرعة".

وفي هذا الصدد اعطى مثالاً عن تطوير القوانين مثل فصل الدين عن الدولة بالاحوال الشخصية.