أهالي ضحايا تفجير المرفأ: كفانا ظلماً ومماطلة كفانا قهراً وعذاباً

في وقفتهم الشهرية، قال أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في بيانهم: "عام يدبر وعام يقبل، ونحن ما زلنا نقاتل ونحارب الفساد والفاسدين وكل من حاول ولا يزال يحاول طمس الحقيقة في دهاليز السياسة".

وسألوا: "إلى متى سيبقى الفساد واللامبالاة من شيمكم!!؟

ألا تخجلون من أنفسكم!!؟"

أضافوا: "بالله عليكم، أنظروا إلى أعيننا لعلكم تعرفون حجم الحزن الذي كنتم انتم سببه.

نحن نبكي على ضحايانا واحبائنا وأنتم خائفون على مناصبكم وصفقاتكم المشبوهة.

ككل عام ومنذ اربع سنوات على التوالي ونحن نتمنى ان تولد الرحمه في قلوبكم وضمائركم علنا نبلسم جراحنا وتستكين ارواح شهدائنا المتعبة.

وطالبوا القاضي حبيب رزق الله بالمباشرة بالتحقيق بالدعوى الموجودة أمامه وبأقصى سرعة ممكنة لأنه ليس لديه أي حجة قانونيه تمنعه من ذلك.

وتابعوا: "كما نعول على القضاء الوطني بالتحرك سريعاً لأن آمالنا ما زالت للأسف معلقة بأعناق بعض القضاة النزيهين الذين لم يبدلوا مواقفهم ولم يصغوا لأحد ولم يبيعوا قضية وطن برمته ولم تؤثر عليهم الضغوطات السياسيه او الماديه ولا الوعود الكاذبة".

وكرّر الأهالي التأكيد على إجراء التحقيق الوطني لأن التجربة خير برهان، فنحن شاهدنا بأم العين ماذا حصل في قضية الشهيد رفيق الحريري عندما صرفنا وخسرنا المليارات من أجل هذه القضية ولم نصل الى النتيجة المرجوة.

فنحن أكيدين بأن التحقيق الداخلي والوطني سيجدي نفعاً أكثر من التحقيق الدولي.

وتابعوا: "كفانا ظلماً ومماطلة، كفانا قهراً وعذاباً".

وسألوا: "هل القانون والعدل يقول ان تتركوا قضية المرفأ تئن في ظلمات قصر العدل!!؟

من المعيب والشنيع أن تصل أفعالكم الى هذا الحجم والاستخفاف والاستهتار والاستهزاء بجريمة هزت العالم وحركت ضمائر الشعوب بأسرها ولم تحركوا ساكنا.

نكرر اليوم بأن قضية المرفأ يجب أن تبصر النور و أن يُفك أسرها وقيدها وترفع أيادي السياسين عنها.

ونحن نؤمن بأن العدالة ومهما طالت آتية لا محال".