إسرائيل.. الموساد يدرس رد حماس على اقتراح وقف النار بغزة

قال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في بيان إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابةً عن الموساد مساء الأربعاء: "الوسطاء في اتفاق الأسرى قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الأسرى. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

من جهتها قالت حركة حماس في بيان الأربعاء نقلا عن مصدر رسمي إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع
غزة.

وصرح المصدر المسؤول في الحركة "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

ويحاول وسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة لكن جهودهم تعثرت.

وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.

وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو، إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين. وتقترح أيضا إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الأسرى المتوفين في مرحلة ثالثة.

عرقلة توزيع المساعدات
يأتي هذا بينما قال مسؤول إغاثة كبير بالأمم المتحدة الأربعاء إن أمر الإخلاء العسكري الإسرائيلي الذي يشمل ثلث قطاع غزة "قضى" على محاولات المنظمة الدولية الرامية لتحسين توصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.

وتنتقد إسرائيل العمليات الخاصة بالمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، حيث تقول المنظمة الدولية إن التوزيع لا تعوقه فقط الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وإنما الفوضى أيضاً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي هذا الشهر وقفاً يومياً للهجمات خلال النهار لتسهيل استلام المساعدات من معبر كرم أبو سالم، لكن الأمم المتحدة قالت إن الفوضى تعني أن الوضع لا يزال خطيراً للغاية وإن مسؤولية استعادة النظام العام والأمن في غزة تقع على عاتق إسرائيل.

وقال آندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنه جرت في الأسابيع القليلة الماضية مناقشات كثيرة مع إسرائيل بخصوص كيفية تحسين الوضع.

وأضاف في تصريحات للصحفيين الأربعاء: "وضعنا الكثير من الحلول وحاولنا واختبرنا، وحسنّا وأخفقنا - في بعض الأحيان - والآن جاء أمر الإخلاء هذا ليقضي على كل ذلك مجدداً".

وقال دي دومينيكو إن أمر الإخلاء يعوق حالياً الخطط البديلة، لكنه عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق حماية مع الجيش الإسرائيلي لبعض المناطق.