إشكال كبير بين أهالي المجدل والجيش يوقع قتيلًا وجرحى بينهم 10 عسكريين

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن توتر الوضع في منطقة وادي خالد الحدودية بين الجيش وعدد من أهالي بلدة المجدل الذين عمدوا الى إقفال الطريق منذ يوم أمس، احتجاجا على توقيف القوة الأمنية المشتركة لقطيع أغنام يقول الأهالي إنه لم يكن للتهريب بل للبيع بمناسبة عيد الأضحى.

وحين حاول الجيش إعادة فتح الطريق، اعترضه الأهالي وباشروا بإلقاء الحجارة على آليات الدورية وعناصرها، وتطور الوضع الى إطلاق الرصاص المطاطي مما أدى الى إصابة 4 أشخاص من المحتجين توفي أحدهم ويدعى ل.ص. وتم نقلهم جميعا الى أحد المستشفيات. كما سجل إصابة عدد من العسكريين بجروح نتيجة إلقاء الحجارة.

وتسود حالة من التوتر في المنطقة.

ولاحقا صدر بيان مقتضب عن عائلة الضحية، جاء فيه: "نحن أهل الفقيد لؤي دباح الصاطم، نؤكد اننا تحت سقف القانون، رافضين استغلال الحادثة لأغراض خاصة ومطالبين قيادة الجيش بفتح تحقيق شفاف يحفظ حقنا".

وقد تابع رئيس الحكومة حسان دياب الوضع في وادي خالد وأجرى سلسلة اتصالات لتهدئة الأمور.

السحمراني: عائلة الضحية الصاطم وأهالي وادي خالد ملتزمون مسيرة السلم الأهلي

وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول الشؤون الدينية في "المؤتمر الشعبي اللبناني" الدكتور أسعد السحمراني في بيان، أنه وبالتنسيق مع الشيخ ياسين علي حمد جعفر، أجريا سلسلة اتصالات بعد مقتل الشاب لؤي دباح الصاطم ( السيد ) أثناء محاولة الجيش فتح الطريق الذي يقطعه مجموعة من الشباب في قرية المجدل من قرى وادي خالد، وذلك "بهدف وأد الفتنة ومنع الاستغلال السياسي الرخيص لدماء الشاب الضحية".

أضاف البيان: "وكان الاتصال الأول مع شقيق الضحية، محمد دباح الصاطم (أبو أيمن) الذي أبدى من لحظة الحادث كل تجاوب وكان له موقف حكيم مع عائلة المرحوم لؤي، ترجموه ببيان لهم عبروا فيه عن حبهم واحترامهم للجيش مع الثقة بتحقيقاته وقضائه العادل. وكانت اتصالات مع عدد من الفاعليات العامة والوجهاء حيث كان أهلنا في الوادي كعادتهم ملتزمين الموقف الوطني والموقف الداعم لمسيرة السلم الأهلي وضد التجارة بالمواقف وبيانات الكسب الرخيص في الظروف الدقيقة".

وقد وضع السحمراني وجعفر المسؤولين في الجيش بصورة "المواقف الحكيمة لعائلة لؤي الصاطم وعموم الأهل في وادي خالد".

الجيش: إصابة 10 عسكريين ووفاة شخص في إشكال على خلفية تهريب مواش في وادي خالد

ولاحقا، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
بتاريخ 30 / 7 / 2020 الساعة 14.00، أقدم عدد من الشبان في بلدة المجدل في وادي خالد- عكار، على قطع الطريق على خلفية مصادرة الجيش عددا من المواشي المهربة من الأراضي السورية. وبتاريخ 31 / 7 / 2020 الساعة 13.30، أثناء محاولة قوة من الجيش إعادة فتح الطريق لنقل المواشي، قام عدد من الشبان برشق العناصر بالحجارة، ما اضطرهم الى استخدام الرصاص المطاطي وإطلاق النار في الهواء. وقد أصيب 10 عسكريين بجروح، إصابة إثنين منهم بليغة، كما أصيب الشاب لؤي الصاطم الذي نقل إلى أحد مستشفيات المنطقة وما لبث أن فارق الحياة.
وقد عملت وحدات الجيش على فتح الطريق وإعادة الوضع إلى طبيعته، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لتحديد ملابسات وظروف الوفاة.