إنفجار بسبب "الثعلب الكردي" يقتل معلّمة لبنانية شابة في السويد...الجار يروي اللحظات المؤلمة

توفيت إبنة منطقة البرغلية في صور، سهى سامر سعد (24 عاما) اثر التفجير الإرهابي الذي وقع في المبنى السكني الذي تسكنه مع عائلتها في منطقة ستورفريتا – أوبسالا السويد.

يذكر أن سهى كانت قد حصلت على درجة للتعليم من جامعة أوبسالا حيث بدأت عملها هناك في المجال ذاته بمدارس المحلة.

وكانت احدى العصابات قد اختارت منزل لأقارب زعيم عصابة الثعلب الكردي لتفجيره وكان بجوار هذا المنزل، منزل سهى وعائلتها.

وقال أحد جيران المنزل الذي تعرض للانفجار "صوت الانفجار وصراخ الأم لا يزالان يراودان تفكيري. لقد تمنيت في تلك اللحظة أن يكون كل هذا حلمًا يمكنني الاستيقاظ منه. إنها مأساة تشبه ما نشاهده في أخبار العالم عندما تشتعل الحروب في البلدان البعيدة".

وأضاف: "لم نستوعب ما حدث بالبداية. شعرنا بالارتجاج عندما اهتز المبنى بعنف. على الفور، ذهبت إلى أطفالي الذين استيقظوا من هول الحادث. وجدتهم في حالة من الدهشة. ثم بدأت أسمع صراخا من جيراني ينادون باسم ابنتهم وتصاعد الدخان في المكان. خرجت أنا وزوجتي لنرى ما يحدث. كان المشهد مروعا، الأم تبكي وتصرخ بشدة وتحتضن أطفالها، وتقول إن ابنتها لا تزال داخل المنزل. في لحظات، أدركنا أن كارثةً قد وقعت، وللأسف، لم يمر سوى دقائق قليلة حتى أتى أحد الجيران ليخبرنا أنه عثر على الشابة جثة هامدة تحت الأنقاض".

وتابع "علمنا أن الشابة كانت تنام في الطابق السفلي قرب الجدار الملاصق لموقع الانفجار حيث دفعت قوته الأريكة التي كانت تنام عليها للجهة المقابلة. وعثر عليها أمام الباب تحت الركام. لن أنسى المشهد أبداً".