إيران تهاجم إلكترونياً... وتستهدف حملات رئاسة أميركا

أفادت صحيفة " واشنطن بوست" الأميركية أن إيران تواصل هجماتها السيبرانية ونقلت عن شركة "مايكروسوفت" أن مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران حاولت هذه المرة اختراق حملات الرئاسة الأميركية.

ووفقًا للمعلومات التي نشرتها شركة "مايكروسوف"، استهدفت عملية الاختراق رسائل البريد الإلكتروني لأعضاء حملات الرئاسة الأميركية وعددا من المسؤولين الحكوميين والصحافيين.

وربطت الشركة محاولات الاختراق بالحكومة الإيرانية، وأعلنت أن هجمات القرصنة استغرقت 30 يوما خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، واستهدفت أكثر من 2700 من مستخدمي البريد الإلكتروني.

وأكدت الشركة أن 4 عناوين البريد الإلكتروني تعرضت للاختراق، لكن أيا منها لم تكن متعلقة بأعضاء الحملات الانتخابية أو المسؤولين الحكوميين.

يأتي هذا في حين تتحدث إيران نفسها عن حرب سيبرانية بين طهران وواشنطن، قال عنها كل من وزير الخارجية الايراني جواد ظريف، ورئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي، إن " أميركا هي من بدأتها مؤخرا".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس عدة خيارات لمعاقبة إيران ردا على هجمات التي استهدفت شركة أرامكو السعودية، بحيث تشمل تلك الخيارات هجمات سيبرانية لتعطيل القدرات الإيرانية، وذلك بعد ما قام بتشديد العقوبات على إيران وأمر بنشر قوات إضافية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجمات السيبرانية الأميركية التي شُنت ضد إيران قبل ثلاثة أشهر فقط، كانت ناجحة عندما وافق ترمب في يونيو/حزيران الماضي، على عملية سرية لتدمير قاعدة بيانات رئيسية يستخدمها الجيش الإيراني لاستهداف ناقلات النفط، بعدما ألغى ضربة صاروخية تقليدية كان قد أمر بها للرد على إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار.

وذكرت أن الولايات المتحدة شنت في السابق هجمات كبيرة على الإنترنت ضد إيران، على الأقل ثلاث مرات خلال العقد الماضي، بهدف إيقاف برامجها النووية أو الصاروخية ومعاقبة البلاد أو إرسال رسالة واضحة إلى قيادتها مفادها أنه ينبغي عليها إنهاء دعمها للجماعات المتشددة بالوكالة.