استبعاد عودة ثانية للودريان الى لبنان

زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان انتهت إلى عدم تبيان أي مؤشر على إمكان إحداث فجوة في جدار الأزمة الرئاسية، بفعل التمترس المستمر لأطراف الرفض المتقابل على جبهات التعنت المحلي، مقرونة بانتظار المعطيات المرتبطة بواقع الحرب المشتعلة على جبهتي غزة والجنوب.

وإذا كانت أجواء الخارجية الفرنسية تحدثت عن إيجابية نسبية، فإن مصادر سياسية لفتت، لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى ثلاثة نقاط يمكن الانطلاق منها الى انتخاب الرئيس. الأولى، تتمثل بإجماع القوى السياسية على التشاور على أن يسمي كل فريق مرشحه. الثانية، الذهاب الى الخيار الثالث من خلال طرح اسماء جديدة تكون مقبولة من معظم الأطراف. الثالثة، الدخول الى القاعة العامة والشروع بالعملية الانتخابية والإبقاء على الجلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس.

وعليه دعت المصادر الكتل النيابية إلى إعادة قراءة تصريحات لودريان بتمعن لأن كلامه عن "نهاية لبنان السياسي مسألة خطيرة جداً يجب ألا تمر مرور الكرام، لأنه إذا لم يحصل انتخاب قبل نهاية الشهر المقبل يصبح من المستحيل انتخابه بعد هذه المدة إذا تكون أميركا منشغلة بانتخاباتها الرئاسية".

المصادر استبعدت عودة ثانية للموفد الفرنسي الى لبنان، مرجحة أن يستكمل سفراء اللجنة الخماسية هذه الاتصالات.

زيارة لودريان وهي السادسة إلى لبنان تبدو كسابقاتها حتى الساعة، فهي لم تحمل جديداً لاسيما مع تراجع الضغط لإنجاز هذا الاستحقاق، ما يؤكد أن لا بديل عن حوار داخلي قادر على ايجاد تسوية.