اسرائيل تضغط بعملية إخلاء رفح..لتعديل شروط صفقة التبادل؟

قال موقع "واينت" الإسرائيلي الاثنين، إن عملية إخلاء المدنيين من رفح تمهيداً لاجتياح المدينة سوف تكون محدودة، وإن إسرائيل تمنح فرصة أخرى للوسطاء وخاصة الأميركيين في ظل عدم رد حركة حماس رسمياً حتى الآن على مقترح الصفقة.

وأشار المحلل العسكري في الموقع رون بن يشاي إلى أن عملية الإخلاء محدودة لسببين، الأول هو "ممارسة ضغوط على حركة حماس كي تلين مواقفها في موضوع الأسرى، وبعد ذلك التوصل لصفقة تبادل رغم بدء العملية العسكرية"، أما السبب الثاني هو "التوضيح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل لا تتصرف بتسرع لشن عملية عسكرية في رفح".

وأضاف بن يشاي أن "القرار بشأن عملية محدودة في رفح يظهر لإدارة بايدن أن إسرائيل تأخذ مطلب واشنطن بالحسبان، ولذلك تستبق المناورة البرية بإخلاء السكان إلى منطقة كبيرة تم إعدادها مسبقاً. والرسالة المركزية للأميركيين هي أن إسرائيل منصتة لهم وتبذل جهداً للعمل بموجب مطالبهم الإنسانية".

واعتبر أن إخلاء سكان من رفح هو تلميح إسرائيلي بالاستعداد لوقف تقدم قواتها "إذا تعهدت حماس بعدم العمل ضدها داخل رفح"، وقال إن هذا التلميح يوضح عملياً أنه إذا أبدت الحركة ليونة وسمحت بصفقة لتحرير الأسرى، فإن وقف التقدم سوف يدخل "حيز التنفيذ".

أما بالنسبة لمن يرفضون الخروج من رفح، فتوقع بن يشاي أن "تطلق إسرائيل النيران وخاصة من الجو على بيوتهم".

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الاثنين إن العملية العسكرية في رفح "غايتها ممارسة ضغوط على حماس في إطار المفاوضات حول صفقة تحرير الأسرى، ولا تشمل توغلاً برياً في رفح كلها".