الأزمة الوبائية في أوجها... أيها المواطن لا تستخف بصحتك!

نعيش في زمن قلّت طرق الحماية والاستشفاء وكثرت فيه الأمراض والأوبئة. وإن كنا قد إعتقدنا أن وباء كورونا إختفى حتى عاود إنتشاره وبأرقام عالية ومقلقة. ورغم كل العقبات التي نواجهها أبى الهاجس الصحي إلا وأن يتصدر ويصبح من أولويات تفكير الناس وخوفها.

 

أمراض معدية كثيرة شهدها لبنان وعلى مدى عقود، منها خَلُص بلقاحات ومنها إختفى من تلقاء نفسه، ومنها عاد وانتشر في العالم كله وعلى سبيل المثال كورونا ومتحوراته، وإلتهاب الكبد الفيروسي...

 

رئيس دائرة طب الأطفال في الجامعة اليسوعية الدكتور برنارد جرباقة أشار في حديث عبر KATAEB.ORG الى أن انتشار أنواع الأمراض المعدية التي نشهدها في أيامنا هذه مثل كورونا و"أخواتها" والشلل الوبائي والحصبة... كانت موجودة منذ زمن بعيد ومن الممكن تفاديها عبر اللقاحات التي تساعد الجسم على مقاومة الفيروس والحماية من المخاطر.

وعن موضوع فقدان اللقاحات من الأسواق أو تسليمها الى المواطن مقابل "الفريش دولار"، إعتبر جرباقة أن موضوع التهريب وتشجيع السوق السوداء شكلا السبب الرئيسي لإنقطاع اللقاحات وحتى الأدوية من السوق المحلي، لنجدها في تركيا والعراق وسوريا... لافتاً الى أن رفع الدعم عن الأدوية بما فيها اللقاحات تسبّب بدولرتها.

وعن سبب الإنتشار السريع للأمراض والأوبئة في زمننا، أكّد جرباقة أن الإهمال وعدم التقيّد بالارشادات الصحية من قبل بعض المواطنين أوصلانا الى هذه الحالة الكارثية.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك من محاولات لإختلاق فيروسات جديدة بغية الترويج للقاحات صنعتها شركات عالمية وبيعها، إعتبر جرباقة أن "هذه الأقاويل لا تمت للواقع بصلة، علماً أن الأوبئة كانت موجودة منذ زمن بعيد ولم يكن هناك تصويب إعلامي ودعايات، وأظهر اللقاح أنه سيد الموقف والمساعد الوحيد لتخطي الأزمات الصحية"، مشدداً على عدم الاستخفاف بالفيروس مهما كان نوعه.

وعن كيفية تكثيف الوقاية في ما يخصّ فيروس كورونا، زوّدنا جرباقة بأبرز الإرشادات ومنها: وضع الكمامات خاصة في الأماكن المغلقة، أخذ الجرعات الكافية من لقاحات "كوفيد-19" المتوفرة للكبار وحتى الصغار، التعقيم وغسل اليدين، والتأكد من جودة الأطعمة في المطاعم والمقاهي...

 

يلعب الطب دوره في الأزمات الصحية رغم كل المشاكل الإقتصادية التي يواجهها، ولكن على المواطن بدوره المساعدة في الحدّ من هذه الفيروسات وعدم الإستخفاف بها، فإما أن نخلص جميعاً وإما على الدنيا السلام...

 

لمزيد من التفاصيل عن الأوبئة التي نعيشها كباراً وصغاراً وعن كيفية تفاديها أو التخفيف من وطأتها، تابعوا الفيديو المرفق.