"التيار" يبيع الأوهام لجمهوره لتمرير صفقة "فرنجية"

كتب المحرّر السياسي:

بدأت أوراق ما يسمّى حوار "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" تتكشّف، ومعها تكشف ان  السقوف العالية التي أطلقها رئيس "التيار" جبران باسيل اثناء تنقلاته الصيفيّة بين المناطق ما هي الّا خدع لجمهوره  لتمرير صفقة انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

وبحسب ما نقل عن مصادر الطرفين فإنّ البحث بما يطلق عليه باسيل لا مركزية ادارية ومالية موسعة، أساسه مشروع القانون المقدّم من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، والذي تناقشه اللجان المشتركة وتمّ إنجاز أكثر من 80 بالمئة منه بموافقة مختلف الأطراف منهما حزب الله وحركة أمل، والخلاف ينحصر على بنود قليلة ومحدّدة يمكن الوصول بشأنها الى نتيجة مع الجميع، وبالتالي المطالب "الوطنيّة" كما يرغب باسيل بتسميتها للقبول بفرنجية ما هي الا تحصيل حاصل منذ مدة طويلة.

يتقن باسيل فن "الهوبرة" الاعلامية التي لا تسمن ولا تغني لتمرير اتفاقاته إن لم نقل صفقاته، فإذا الحديث عن مشروع قانون متوافق عليه، فلماذا هذه "الشوشرة"؟ وتضخيم الأمور وادعاء البطولات؟.

غدا يخرج باسيل ليبيع لجمهوره أوهاماً محققة، بما يسمّى المركزية، وهي فعلياً تكون ثمن نزوله عن الشجرة التي صعد عليها ورفض انتخاب فرنجية والتعبئة ضده وهو ما بدأ فعلياً عبر إعلان المكلف منه النائب ألان عون ان القبول بفرنجية لم يعد مستحيلاً وستتدحرج المواقف تباعاً من لم يعد مستحيلاً الى "أصبح ضرورياً" نتيجة التقدم في مفاوضات المحاصصة والقسمة و "البيع والشراء" الذي يتقنها جيداً "التيار".

أمّا ما يمكن أن يمرّ عن جمهوره "فأصبح مستحيلاً" أن يمرّ على باقي الاطراف وخصوصاً على المسيحيين منهم، وهم هذه المرة لم يقعوا في فخ باسيل وحلفائه، ومن أطلق معركة استعادة الجمهورية لن يقف أمام ترسيم "زاروب"، ولن يقبل بأقل من جمهورية محرّرة من الإحتلال.