الجالية اللبنانية في روسيا تريد خطاً جوياً مباشراً

معاناة أبناء الجالية اللبنانية في روسيا الاتحادية مع القيمين الحكوميين على قضية خط الطيران المباشر بين موسكو وبيروت، تتفاقم يوماً بعد آخر، فيما جاء إعلان مشاركة لبنان في «منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي السابع والعشرين» في الفترة من 5 إلى 8 حزيران 2024، عبر وفد يترأسه وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ليزيد علامات الاستفهام عن الحلول التي يحملها.

واللافت في الخبر الذي وزّع عن مغادرته أنّه سيلتقي الجالية اللبنانية ضمن لقاءاته في موسكو، وهو المسؤول اللبناني الذي علّقت عليه الآمال في حلّ معضلة الرحلات الجوية بين بيروت وموسكو، كونه الوزير المعني باتخاذ القرار المناسب، فماذا يحمل للجالية من أخبار سارّة حول الانتهاء من مشقة الانتقال الجوي من لبنان وإليه في ظل غياب خط طيران مباشر وحرص السلطات اللبنانية على التزام العقوبات الأميركية في حق شركات الطيران الروسية؟

تتمنى أوساط الجالية اللبنانية في روسيا، ولا سيما الطلاب، أن يحمل الوزير حمية معه إلى موسكو قراراً بفتح خط مباشر للطيران، وليس وعداً فقط، بعدما وُجّه أكثر من نداء ومطالبة له في هذا المجال منذ تسلّمه حقيبة الأشغال العامة والنقل، وبعدما أغدق الكثير من الوعود في هذا الشأن.

ولفتت إلى أنّ «المهم في زيارة الوزير حمية أنه سيعاني في الوصول إلى موسكو، ومن ثم العودة إلى بيروت ما يعانيه أبناء الجالية الذين يمضون ساعات في المطارات منتقلين من طائرة إلى أخرى لعدم وجود خط مباشر عبر طيران الشرق الأوسط ولا عبر الطيران الروسي الذي لا يزود بالوقود في مطار رفيق الحريري الدولي بذريعة العقوبات، إلا إذا كانت طائرة خاصة قد وضعت في تصرف الوزير حمية تنقله مباشرة إلى روسيا، ثم تعيده إلى لبنان!

وأضافت الأوساط «أنّ ما يقاسيه اللبنانيون، ولا سيما الطلاب الذين يتابعون دراستهم في الجامعات الروسية من أعباء مالية كبيرة ومشقة انتقال، يفترض أن يكون الوزير حمية قد حمل معه حلاً لهذه المشكلة ولعله يعلنها في لقائه الجالية اللبنانية». وأشارت إلى أنّ «النسبة الأكبر من أبناء الجالية، ولا سيما الطلاب هم من الجنوب والبقاع، أي من البيئة «الحاضنة» التي ينتمي اليها حمية، والتي يفترض ان تكون في أولويات اهتماماته.