الحرب المقبلة... الكهرباء بالكهرباء ومطارات المنطقة تحت النّار

أكثر من ثمانية أشهر مرّت على الحرب الآخذة في التمدّد على الحدود اللبنانيّة، لتأخذ في الأسابيع الأخيرة طابعاً جدّيّاً يُنذر بمزيد من الاشتعال على الجبهتين، في وقت تنجح إسرائيل باستهداف قادة المقاومة، وينجح "الحزب" باتباع سياسة التعمية وما نتج عنها من مسيّرات الهدهد وتهديد باستهداف برّي وجوّيّ وبحريّ في حال أعلنت الحرب.
وعلى وقع الغارات المتتالية جنوباً واشتعال مساحات حرجية واسعة، نقلت "سي أن أن" عن مسؤول أميركيّ رفيع معلومات مفادها أنّ "إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لتوغّل برّيّ وهجوم جوّيّ على لبنان. أي إنّ احتمال الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" يتزايد مع تلاشي فرص التوصّل إلى اتّفاق بين إسرائيل وحماس".
وأضافت نقلاً عن مسؤولين أميركيّين أنّ إسرائيل أبلغت واشنطن بمخاوفها من تعرّض القبّة الحديديّة لهجمات واسعة النطاق من "حزب الله".
وأشارت إلى أنّ "وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن أخبر أحد نظرائه العرب في جولته الأخيرة في المنطقة أنّ إسرائيل تبدو عازمة على التوغّل في لبنان، كما أنّ المسؤول العربيّ أبلغ بلينكن أنّ "حزب الله" لن يوقف هجماته على إسرائيل حتّى تتوقّف العمليّات في غزّة".

أهداف في قبرص

ونقلت القناة "12 العبرية" أنّ لإسرائيل أربعَ قواعد جوّيّة رئيسية في قبرص، تبعد نحو 300 كيلومتر فقط عن الساحل اللبنانيّ.
وأشارت إلى أنّ "الهدف الآخر المحتمل هو قاعدة القوّات الجوّيّة، التي تقع إلى الجنوب قليلاً من العاصمة القبرصيّة نيقوسيا - وتعتبر هذه القاعدة المقرّ الرئيسيّ للقوات الجوّيّة القبرصيّة، ولكن يوجد فيها عدد قليل نسبيًّا من الطائرات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وحدة المراقبة الجوّيّة القبرصيّة، في منطقة جبال ترودوس المرتفعة وسط الجزيرة، ولا يوجد في القاعدة مدرج للإقلاع والهبوط، ولكن يوجد فيها العديد من وحدات الرادار وأنظمة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوّيّ".


وتابعت "القناة 12" العبريّة: "في غرب الجزيرة، توجد قاعدة القوّات الجوّيّة في مدينة بافوس، وتقع وتعمل بالقرب من المطار الدوليّ القبرصيّ، وهذه القاعدة الجوّيّة هي الأبعد نسبيًّا، حيث تبعد عن الساحل اللبنانيّ نحو 300 كيلومتر، وهو نطاق لا يشكّل مشكلة لـ"حزب الله"، وتعتبر القاعدة الجوّيّة في بافوس الأكبر والأكثر مركزية في قبرص، حيث توجد البنى التحتية الجوّيّة الرئيسيّة للقوّات الجوّية المحلّية إلى جانب العديد من وحدات الاتّصالات".


وأشارت إلى "هدف جوّيّ آخر مهمّ ومركزيّ في قبرص، ولكن من المحتمل ألّا تكون له أولويّة بالنسبة إلى "حزب الله"، وهو قاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ، بالقرب من مدينة ليماسول في جنوب قبرص، وتعتبر القاعدة حصرية للجيش البريطانيّ، ولا تستضيف أيّ نشاط جوّيّ للقوّات الجوّية المحليّة، وتعتبر قاعدة "أكروتيري" القاعدة الجوّية البريطانية الوحيدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي بمثابة نقطة انطلاق مهمّة للنشاط العسكريّ البريطانيّ في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمليات في أفغانستان والعراق وليبيا، وكذلك في الهجمات ضدّ الحوثيّين في اليمن على مدار الأشهر الماضية".

اليونيفيل

من جهتها، أشارت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت في زيارة إلى "اليونيفيل" متفقّدة الخطّ الأزرق: "من الضروريّ لجميع الأطراف وقف تبادل إطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701."

الكهرباء

وفي تهديد مباشر للبنان، صرّح مسؤول عسكريّ كبير في الجيش الإسرائيليّ بأنّ الكهرباء في لبنان ستنقطع لأشهر في حال استهدف "حزب الله" معامل الطاقة في المنطقة #الشماليّة.
وتبقى حرب الأهداف قيد الشرارة الأولى في انتظار الآتي من تطوّرات ومفاجآت على الجبهة اللبنانيّة "الواقفة على الشوار".