الصايغ: قضية لبنان تعني حزب الكتائب اولًا واخيرًا والوقت ليس لتصفية الحسابات انما لانتخاب رئيس والذهاب الى وقف اطلاق نار

توجه النائب د. سليم الصايغ بكلمات التعزية للاهالي الذين يسقطون يوميا تحت النيران، مشيرًا الى ان لبنان حزين وبحالة حداد  دائم ومستمر  ومعاناة فنحن ندفع ثمن تثبيت حياتنا في هذا البلد وقضية لبنان هي التي تعني حزب الكتائب اولًا واخيرًا. 

الصايغ وفي حديث لـ "بالاول" عبر صوت لبنان، قال :" منذ بداية الحرب كنا اول من عبّر اننا ضدها بغض النظر عن الحق الفلسطيني بالحصول على دولته وكل المواقف المتراكمة تاريخيا، انما لا يمكننا ان نبقى اسرى قضايا اخرى وان نحوّل لبنان الى ساحة فهذا مرفوض. اما اليوم نفحن نتلقف اي نافذة امل للحل السلمي الذي لا يعني الاستسلام انما انقاذ البلد، فشعبنا مشرد يُنحر كل يوم وموقف الكتائب بالسياسة عقلاني، نحن نفهم معنى الاستشهاد وما يمثِّل بالوجدان والضمير والجسد، لذلك نعتبر ان الوقت اليوم ليس لتصفية الحسابات انما للعودة الى لبنان وترك ادبيات الماضي التي مرّ عليها الزمن والذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس بحسب الدستور كما والالتزام بوقف اطلاق نار وكل مندرجات القرار ١٧٠١.

واعتبر الصايغ ان لغة العنف لم نعد تنفع بشيء ومن هنا مطالبة الكتائب بوقف اطلاق نار وفصله عن وقف إطلاق النار في غزة لاننا لن نقبل بأن يكون لبنان رهينة قرارات خارجة عن ارادته. 

وعن زيارة وزير الخارجية الايراني، قال:" كان يتحدث وكأنه يريد تأديبنا وتأديب الدولة وهذا امر مرفوض فهو لا يزال مصرّ على رفض وقف إطلاق النار ورفض فك المسارات بين غزة ولبنان ورفض الذهاب لانتخاب رئيس توافقي. وكأني بهذه الإملاءات  تهدف إلى اعطاء حجة مضاعفة لاسرائيل لمتابعة اعمالها العدائية في لبنان وكأن هناك اتفاق بين ايران واسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية واعادة صياغة الشرق الاوسط ".

وعن لقاء عين التينة، قال:" ثمّنا المبادرة التي فكت الارتباط بين لبنان وغزة وقبلت بالقرار ١٧٠١ وطالبت برئيس توافقي وهي مدخل جدي لتطوير الامور وابعاد هذا الحمل الكبير عن لبنان لذلك علينا استعادة دولتنا ومؤسساتها والاهم تغليب  منطق الدولة وعندها نخرج من الإذعان للمندوب السامي لنحظى باحترام المجتمع الدولي  وهذا مفهوم العمل السياسي في حزب الكتائب اللبنانية وجوهر نضاله الوطني، فما يحصل اليوم ان الجميع يَسْمون على لبنان ولبنان لا يسمو على احد ، لذلك نطلب من الرئيس نبيه بري اخذ زمام المبادرة بحكم موقعه الدستوري وبما يمثل شيعيا".

وردا على سؤال عن امكانية اختراق رئاسي، قال: "هذا الامر يعود الى امكانية تحرر الشيعة من الهيمنة الايرانية على القرار وهذا سؤال سيحدد وجهة لبنان نحو المستقبل واليوم نطلب من الشيعة الاحرار في لبنان ومن الرئيس بري الذي بما يمثله وطنيا وشيعيا ان يقول اننا في دولة، والسلم لا يعني الاستسلام لذلك علينا تحكيم الحكمة وليس العناد والذهاب الى نوع من التسوية المشرفة لانقاذ لبنان".

وتابع:" الحرب فُرضت علينا لذلك يجب المبادرة وعدم تغييب اصحاب المبادرات، لذلك تتلاقى الكتائب مع القوى السياسية على ضفتي الاصطفافات ونحن اليوم علينا تحويل اي ازمة الى فرصة لانجاز الاستحقاق الرئاسي ونحن حريصون ككتائب مع فرقاء لبنانيين آخرين على الا تضيع اي امكانية للنفاذ إلى حل و من هنا حركة السفراء والسياسيين للقاء رئيس الكتائب اللبنانية".

واضاف:" لحظة الضعف اليوم ليست عند طرف لبناني واحد انما لحظة ضعف على كل الاطراف اللبنانية وكل الشعب يعاني والمهم الا نكون شركاء مع الاسرائيليين من حيث ندري او لا فهذه السلطة تساهم في حصار لبنان ومثال على ذلك مطالبتنا منذ اشهر لفتح مطارات بديلة ومرافئ اخرى لاسيما مرفأ جونية لربما توسعت الحرب في لبنان وهذا الامر حصل ليكون هناك متنفس للبنانيين ولكن حتى اليوم لم يرد علينا الوزير مباشرة فهو يرد عبر المنابر بكلام غير مسؤول وغير مدعوم بالحجج والمنطق في حين استعملنا كل الوسائل حسب ما تقتضي الأصول".

وتابع:" هناك حصاران على لبنان حصار اجرامي اسرائيلي من جهة  وحصار ثان من خلال تعنت وعناد السلطة، من هنا لن نقبل بهذا الواقع وسنجد طريقة للوصول الى حل ولن نقبل بحصار الحكومة التي سلمتنا للممانعة، من جهة اخرى على الدولة حماية اللبنانيين من التنكيل الحاصل من جراء الاسعار الخيالية لتذاكر السفر".