الصايغ: لا يحاول احد ان يفرض علينا امراً واقعا سياسيا باسم التضامن الانساني 

رأى النائب الدكتور سليم الصايغ ان ما يقوم به اليوم حزب الله في الجنوب ليس مقاومة وقال:"المقاومة تكون ضد الاحتلال وهذا مفهوم المقاومة التي مارسناها لسنين طويلة ومن الطبيعي ان نستعمل كل الوسائل المشروعة بما فيها القوة كي نحرّر الارض ولكن الموضوع مختلف اليوم وليس هناك من مقاومة انما حرب إسناد تقليدية عبر الحدود والهدف ليس تحرير الأرض انما كما قال السيّد حسن نصرالله هو توحيد الساحات ونصرة غزة".

وأضاف عبر LBCI:"ما لم يقم به الفلسطينيون عبر فتح جبهة الضفة الغربية او تحريك جبهة الداخل الاسرائيلي من عصيان مدني او فتح جبهات أخرى، يقرّر رئيس حزب في لبنان القيام به وفتح المعركة من لبنان بغض النظر عن موقف القادة اللبنانيين والدولة الرسمية مصادرا بذلك مرة اخرى قرار الحرب والسلم من اللبنانيين. في المبدأ نحن نريد ان تقوم الدولة الفلسطينية على أرضها في ظل تطبيق القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام ويحقّ للشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وسيادة واستقلال وعلى أهمية هذا الموضوع نرى ان لبنان قد دفع ما فيه الكفاية ثمن القضية الفلسطينية والقرارت الخاطئة التي اتخذتها القيادات الفلسطينية عبر تاريخها وباعترافها فلم يتحمّل أي شعب عربي ما تحمّلناه نحن".

ورداً على نصرالله الذي يقول بأنه يخوض حربا وقائية، قال الصايغ: "الحروب الوقائية اهي أصلا غير شرعية وكل الدراسات تفيد ان اسرائيل لم تكن قادرة على حرب على جبهتين وبالتالي لا منفعة من الادعاء ان إسرائيل كانت تريد الاعتداء فسبقها حزب الله. فكما سقطت نظرية الإسناد بعد الاجتياح الاسرائيلي على غزة تسقط نظرية الحرب الوقائية عند اي عملية عسكرية كبيرة على لبنان. حزب الله يعلم جيدا ان توسعة الحرب قادمة وان كل النظريات ستكون امام امتحان واقع الارض. لا زلنا نعتقد ان أفضل ردّ على اسرائيل هو بالاستجابة الفورية للحل الدبلوماسي وبتمتين وحدتنا الداخلية وبانتخاب رئيس قادر على المحافظة على لبنان وجمع اللبنانيين وتفعيل حضوره الدولي ".

ولفت الصايغ الى اننا نرى هجوما ديبلوماسيا "وقائيا" مستنكرا على قبرص التي هي جزء لا يتجزّأ من الاتحاد الاوروبي وتحتضن قواعد للحلف الأطلسي والكلام من هذا النوع يجب ان يكون مسؤولا اما الدولة فهي تردّ على طريقتها اذ تصر على ان العلاقات طبيعية بين البلدين وكأنها تقول لا تعيروا اهتماما كبيرا لما يقوله السيد نصرالله .بينما نعرف  ان القرار ليس عند الدولة لا القرار الديبلوماسي ولا القرار السياسي ولا القرار العسكري، قال الصايغ:"رسالتنا الأساسية ان لا يحاول احد إلى  جرنا  الى مكان لا نريده ويفرض علينا أمرا واقعا سياسيا باسم التضامن الوطني وزجّنا في حرب سيتحمّل كل لبنان تبعاتها".

أضاف: "المجتمع الدولي سيساند اسرائيل اليوم في أي حرب بينها وبين حرب الله، لان حجّة اسرائيل معها لانها تبدو في حالة دفاع عن النفس والتضامن الدولي مع الفلسطينيين في غزة سيكون  في لبنان مع اسرائيل".

وتابع الصايغ:"لا للحسابات الخاطئة وإن كان التضامن الإنساني واجباً لأننا نؤمن بالقيم السامية والديانات السماوية، ومن الطبيعي أن يكون هناك تضامن بين اللبنانيين، ولكن التضامن الإنساني لا يؤدي الى موقف موحّد من موضوع فتح الحرب ونطلب من الدول ان تحمي ما تبقى من لبنان لاسيما ان قرار شعبه مصادر".