الصايغ من غوسطا: وحدة المسيحيين قد تكون نقمة كما يمكنها أن تحقق المعجزات

أكد النائب الدكتور سليم الصايغ أن حزب الكتائب اللبنانية هو حزب الجمهورية وليس حزب رئيس الجمهورية، الكتائب حزب الدولة وليس حزب السلطة، موضحًا أن المؤسس يوم انتخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيسًا انتخبه لحماية الجمهورية ومواجهة السلاح الفلسطيني.

الصايغ وفي خلال لقاء جامع نظمه قسم غوسطا قال: "الوحدة المسيحية مهمة، ولكن الأهم منها أن تأتي على الثوابت والمقدسات، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة يمكن أن تكون نقمة كما حصل بعد اتفاق معراب، ويمكن أن يكون لها إيجابيات كبيرة فيما لو أتت على ثوابت بناء الدولة".

اضاف: "في ١٣ نيسان المنصرم أظهرنا صورة جامعة لنواب كسروان في متحف الاستقلال من خلال اللقاء والصلاة للشهداء ووضع إكليل من الغار باسم النواب على اللوحة التذكارية لشهداء منعوا أن تمر طريق القدس من جونية".

وشدد على ضرورة أن "نلتقي ونتفق على الجوهر وندرك فعلا معنى وجودنا جميعا في لبنان، مشيرًا إلى أن علينا أن نلمس ونؤمن بشعار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان وطن الرسالة، وهذا مغزى وجودنا".

ولفت إلى أن "الأمور في الشرق الأوسط تتجه نحو ترتيبها بعد الفوضى الحالية، ولبنان جزء من هذه التسويات، ومخطىء من يظن أن طريقة الحكم في لبنان ستستمر على ما هي عليه، وبالتالي الرؤية الموحدة تسهل تواجدنا على اي طاولة مفاوضات".

واعتبر أن "دورنا جميعا استعادة الثقة بلبنان لأنها المدخل لعودة الاستثمارات وتأمين الاستقرار، مشددًا على أن الوجود المسيحي المتوازن في مؤسسات الدولة وفي الوطن هو حاجة إسلامية قبل أن يكون ضرورة مسيحية".

وتابع قائلا: "كي نحمي الإنماء في بلداتنا علينا أن نكون أقوياء في السياسة وفي السلطة المركزية حتى ولو طبق النظام اللامركزي. مخطىء من يظن ان اللامركزية هي هروب من المعادلة السياسية الوطنية ومن طغيان العدد، لافتًا إلى ان الحضور المركزي في المالية والأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاتفاق السياسي على هذه الملفات السيادية الكبرى هو من يسمح بتحرير الطاقات الحية والمبادرة الفردية وإطلاق العمل التنموي المستدام".

رئيس بلدية غوسطا زياد الشلفون اعتبر من جهته أن "اللقاء فرصة لالتقاء أبناء البلدة من كل اطيافهم، وهي مثال كيف يلتقي المسيحيون، لان بوحدتهم تتوقف هجرتهم، وبوحدتهم يؤسسون لمشاريع إنمائية وصحية وثقافية".

رئيس إقليم كسروان-الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية المحامي ميشال حكيم أكد من جهته أن الأوطان تقوم على عناصر ثلاثة: الأرض والشعب والسلطة.

الأرض بحدودها الجغرافية المعترف بها دوليا والتي يحميها جيش الوطن، والشعب شعب الوطن يجمعه تاريخ مشترك ونضال مشترك وتجمعه  تقاليد وأعراف وتراث متنوع، والسلطة واجب عليها تأمين سيادة الدولة وإنفاذ القانون وحماية الوطن والمواطن وتعمل على خدمته".

وفي عنوان اللقاء "كيف بدنا وطن،" سأل بداية كيف بدنا وطن مع علامة التعجب: "كيف بدنا وطن وهناك من يرى نفسه فوق الوطن وفوق الدستور وفوق القانون. كيف بدنا وطن وهناك جيش للوطن وآخر على الوطن!  وكيف بدنا وطن وهناك من يهدد أمن الوطن! ويعطل عمل القضاء! وكيف للدولة ان تستقيم اذا كانت السلطة لا تحترم النصوص الدستورية وتعمل على تعطيلها!؟ وكيف بدنا وطن ونواب الوطن يمتنعون عن انتخاب رئيس للجمهورية متناسين ما أقره المشترع في الدستور اللبناني في مسألة  انتخاب الرئيس وهو المؤتمن على الدستور  وعلى انتظام عمل المؤسسات! وهنا نسأل كيف يُحكم شعب اذا كان قضاؤه معطلا وقراره رهينة فئة من الناس ترى نفسها دوما فوق القانون والقضاء".

اما كيف بدنا وطن مع علامة استفهام؟ فجوابنا: بدنا وطن يتساوى فيه المواطنون بالحقوق والواجبات، بدنا وطن تمتلك فيه الدولة وحدها قرار الحرب والسلم، بدنا وطن جيشه وحده يحمي سيادته وأمنه، بدنا وطن يعلم فيه المسؤول انه يحمل رسالة خدمة شعبه وارضه ودولته وليس مهنة خدمة مصالحه وانانيته ، بدنا وطن نعزز فيه روح الانتماء إلى هذه الأرض التي دفعنا ثمنها دماء وعرقا كي يبقى لنا هذا الوطن ....

وختم قائلا: "التاريخ سيحاسب يوما ما كل من تعدى على كرامة هذا الوطن وعلى كرامة شعبه، سنبني هذا الوطن بالتربية وبتعزيز روح المواطنة، لأننا قوم لا يرضى لوطنه إلا السيادة والحرية والاستقلال ".

من جهتها أكدت السيدة منى الخازن عقيلة النائب الشيخ فريد هيكل الخازن أن "المسؤولية كبيرة على الجميع وبناء المجتمع الوطني يبدأ من اعداد الطلاب في الصفوف المدرسية في أوقات مبكرة، وبالتالي من واجبنا جميعا إعداد جيل شباب وطني لبناني يبدي مصالحه الوطنية على كل المصالح الأخرى".