الضمير، البوصلة والمثل الأعلى... هكذا استذكر السياسيون والمفكرون أبو خليل

وفي حلقة خاصة تكريماً للراحل عبر صوت لبنان 100.5 مع الإعلامية نوال ليشع عبود قالت زينة جوزيف أبو خليل: "والدي كان المثل والبوصلة، ولا أعتبر أنني خسرته اليوم إذ إنني أراه بالشباب الذين يحملون أفكاره ومبادءه".
ولفت الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان الى أن أبو خليل أرسى أسلوب عمل وفكر على أرض الواقع، وأكد أن جميع الكتائبيين سيكملون المشوار إذ جميعنا مؤتمنون على هذا الإرث. وأضاف: "عمو جوزيف" كان مناضلاً ومفكراً وكاتباً فكان ينقل ما يكتبه الى الأرض كما أنه كان ثائراً بطبيعته بحيث كان يعبر عن الوجدان التاريخي اللبناني والكتائبي".
ووصف نجاريان أبو خليل بحجر الزاوية والمرجع "بحيث عندما نضعف أو نواجه أي صعوبات كنا نلجأ له".
من جهته وصف رئيس جمعية النورج الدكتور فؤاد أبو ناضر، أبو خليل، بالرجل الثائر الدائم في الكتائب، الذي كان يفكر دائماً بطريقة مختلفة، بحيث كانت أفكاره تذهلنا وتعطينا الأمل في أوقات الإحباط". أبو ناضر اعتبر أن أبو خليل كان يمثل الضمير والمرجع فكان دائماً البوصلة، معتبراُ أنه لا يمكن أن يأخذ مكانه أحد.

الأمين العام السابق لحزب الكتائب رفيق غانم قال: "جوزف ابو خليل سيبقى مع مرور الزمن، كان جزءاً مهماً وشلحاً من شلوح أرزة الكتائب، من الصعب أن نجد رجلاً بهذا الصمود، الولاء والوفاء، رجلاً مميزاً بفكره، أخلاقه وانفتاحه على الآخرين، كان قلماً نادراً وفكراً مميزاً، كان مؤمناً ان لبنان سيمشي إلى الأمام".

عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر قال: "ابو خليل كان شخصاً متواضعاً وموسوعة، ولعب ادوارا كبيرة في مراحل عدة كان الاكثر شبابا بيننا، وكان لديه حماس لا يساوم في مبادئه وهو مدرسة في الوطنية والتواضع".

وتابع "في المكتب السياسي تحصل دائماً نقاشات ونأخذ قرارات مهمة، وكان لدى عمو جوزيف رؤية ابعد ويقول ماذا كان ليفعل الشيخ بيار او بشير. جوزف ابو خليل لا يساوم ويبقى دائماً مصراً على الحقيقة مهما كان ثمنها ويحمّسنا دائماً على القيام بقناعاتنا وهو كان الاكثر شباباً وحماسة وحكمة بيننا والأكيد كان الاكثر وطنية لا بل مدرسة بالوطنية".

ووصف داغر بالمعلّم والاب والمناضل والتاريخ، وقال "كل الكلمات لا تكفي لوصفه".

وأردف "سنبقى كما اردتنا وروحك الثورية ستبقى معنا، فهو كان فخورا بما كان يقوم به رئيس الكتائب سامي الجميّل وحزب الكتائب، وكما عَرَفنا سنبقى إكراما له ولبيار وبشير والرئيس المؤسس والشهداء كافة". 

الوزير السابق  ايلي ماروني قال: "تعرفت على جوزف ابو خليل في اصعب الظروف التي مر بها حزب الكتائب، وكنت أشعر أنه هامة وطنية وأنه ذاكرة لبنان وذاكرة الكتائب، فيه من رائحة الرئيس المؤسس، هو يختصر بشخصه "الكتائبي".

وأضاف: "خسارته خسارة كبيرة للحزب وللبنان وقد ترك بصماته في كل مكان من خلال مقالته وكتاباته وأعماله، ولا اعتقد ان أي كتائبي يقدر على نسيان ذكرياته مع هذا الشخص".

وأضاف: أبو خليل كان حكيم الثورة، فهو ثائر بحكمة ووعي، ظله سيرافق حزب الكتائب وكلماته لن تغيب عنها ولذلك نحن لا نودعه اليوم".
من جهته وصف الوزير السابق مروان حمادة أبو خليل بالهادئ وفي الوقت نفسه الحاسم، معتبراً أنه كان يمثل الضمير المستمر للكتائب.
اما النائب السابق يوسف سلامة فقال: "علّمني الأستاذ جوزيف أبو خليل أن الدبلوماسية الصامتة هي أفعل من تلك المعلنة، وأرقى شيء في الحياة هو محاورة الخصم". وأشار الى أن أبو خليل كان يتمتع بإمتيازات كثيرة من بينها الوفاء والإمكانية بالتلاعب في الكلام ليعطي تأثيراً فاعلاً على المتلقي، كما الجرأة للدفاع عن مواقفه حتى لو لم تكن شعبوية وفي الوقت نفسه الإستعداد لإنتقاض ذاته.
بدوره أكد نقيب المحامين السابق جورج جريج أن أبو خليل كان رجل الإلتزام... الإلتزام بالقضية والكتائب ولبنان. وأضاف: "كان جريئاً جداً وواقعياً جداً إذ معه كان طيف بيار الجميّل حاضراً بشكل واضح ودائم".
أما الصحافي راجح الخوري فاعتبر أنه لا يمكن لأي كلمة أن تعطي جوزيف أبو خليل حقه، فهو مرب للأجيال والجسر الذي مرّ فوقه أجيال من الكتائبيين والصحافيين، وتاريخ طويل من النضال والعمل والإصرار والتواضع، وهو صخرة الحزب وأرزته.
أما السياسي والكاتب كريم مروة فقال: "جوزيف أبو خليل كان إنساناً صادقاً ونبيلاً إذ تحدث عن سيرته ومواقفه من دون أن يخفي ما كان يعتبره في وقت ما قراراً خاطئاً".
بدوره قال الصحافي إسكندر شديد: "لا يمكن اختصار جوزف أبو خليل بعدد من الكلمات والذكريات، والفترة التي عشناها معه خلال العمل بجريدة "العمل" أظهرت لنا طيبته الكبيرة ومحبته لزملائه في العمل، وقد كان أباً للجميع، والطيبون لا يموتوا".

أما جان درويش أحد المقربين من الراحل جوزف أبو خليل قال: "عمو سيترك بصماته في لبنان وخارجه، وكتبه هي عبارة عن مراجع يمكن من خلالها القيام بقراءة شاملة لتاريخ لبنان".

وأضاف: "كنت أملك الحظ أن أرافق "عمو" في رحلات طويلة أخبرني خلالها عن تجربته والتي يطلق عليها اسم التجربة اللبنانية، وكان يستخلص عبراً أبرزها أن "لبنان مهما اهتز لن يقع".