الغزّ: سامي الجميّل تجرّع مرارة الفقد وخطابه اليوم كان جامعًا ويذكّرنا بدماء الرئيس الشهيد بشير الجميّل

رحّب الباحث والكاتب السياسي أحمد الغزّ في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” بخطاب رئيس الكتائب سامي الجميّل اليوم بعد لقائه النائب وائل بو فاعور، وقال: “سامي الجميّل يعرف مرارة الفقد وكان خطابه اليوم  جامعًا، فالجميّل قال إننا في لحظة مصيرية، وخطابه يذكّرنا بدماء الرئيس الشهيد بشير الجميّل وكيف تعاطف اللبنانيون من كل الطوائف مع هذه الدماء، وبالتالي يجب أخذ خطابه بعين الاعتبار فهذه الامور لا يعلمها إلّا من تجرّع مرارة الفقد”.

وعن اللقاء الثلاثي في عين التينة، رأى أن هذا “اللقاء هو أول لحظة صلبة منذ عام تقريبًا، فنحن بعد يومين نكون امام الذكرى الاولى لإندلاع حرب غزة، والسؤال: هل بعد 7 اكتوبر 2024 سنكون أمام اليوم التالي من الحرب ام أمام العام التالي؟”

وقال: “العالم كله قال لنتنياهو لن يكون هناك عام تالي من الحرب”.

ولفت الغز الى ان الحدث الأهم بالأمس كان في زيارة الرئيس الايراني الى الدوحة وبالتالي اصبح هناك مبادرة عربية لحل الدولتين.

ولفت الى ان لقاء عين التينة الثلاثي سبقه اجتماع الدول المانحة ما يعني انه تم استيعاب الوضع اللبناني.

وقال: “تفجيرات البيجر تعني انهيار المنظومة الموازية وصعود منظومة الدولة، فوزير الصحة منذ لحظة هذه التفجيرات لغاية اليوم يقوم بمهمات الدولة في المجال الصحي”.

ورأى ان ما يحصل في لبنان يجب علينا ان نستوعبه ونجعل منه نقطة لقاء.

وقال: “بين بيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأول بعد عودته من نيوريوك وبين بيان عين التينة اصبح انتخاب الرئيس أولا، اي ان المعادلة تغيّرت وكلام وزير الخارجية اللبناني أمس أن نصرالله وافق على وقف اطلاق النار قبل اغتياله ليس عبثيا”.

واعتبر الغزّ أن المجلس النيابي الحالي غير قادر على اتخاذ القرار بانتخاب الرئيس، فهناك رهانات وتقاطعات كثيرة في البلد.

وأوضح أن اليوم التالي للحرب يعني الدخول في زمن جديد وهو مؤتمر مدريد ثانٍ، أي الذهاب الى الدولة، مشيرا الى اننا امام عالم سياسي يتكوّن من جديد وتوازن بين الصين والولايات المتحدة .