"اللجنة الخماسيّة" تستأنف تحرّكها قريباً في ملف الرئاسة

في شأن الملف الرئاسي، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان «اللجنة الخماسية» في صدد استئناف تحركها ومسعاها قريبا خلال اسبوع او عشرة ايام على الاكثر، بعد انتهاء المهلة التي كانت حددتها (نهاية حزيران) لتحقيق تقدم حاسم باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، ولا تتأمل المصادر «اي نتائج مُرتقبة».

وقالت المصادر ان تصريح السفير السعودي وليد البخاري بعد زيارة مفتي الجمهورية، وتأكيده ان عمل اللجنة لم يتوقف جاء تمهيدا لهذا التحرك، مشيرة الى ان هناك رغبة لدى كل اعضاء اللجنة بالحضور بقوة مجددا لتحريك الملف الرئاسي، خصوصا في ضوء التحركات المحلية الاخيرة، لا سيما مسعى «اللقاء الديموقراطي» ومسعى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. واضافت انه من السابق لاوانه القول ان تحرك اللجنة هذه المرة سيكون مقرونا بطروحات جديدة، لكنها ستنطلق من النقطة التي انتهت اليها في السابق ومن بيانها الاخير وردود الافعال عليه، خصوصا ان بعض ما ورد فيه حمل التباسات معينة، مع الاخذ بعين الاعتبار مبدأ التشاور الذي يساعد في العبور الى جلسة انتخاب الرئيس.

وفي هذا المجال ايضا، علمت «الديار» ان السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو اكد خلال لقائه مع «لجنة الشؤون الخارجية» يوم الخميس الماضي «اننا نرى ان حسم ملف رئاسة الجمهورية امر ضروري جدا ولا يجب ربطه بحرب غزة، وان على اللبنانيين ان يعملوا لحل هذه الازمة وكيف يمكن انتخاب الرئيس، ونحن من جهتنا في اللجنة الخماسية اكدنا ونؤكد استعدادنا للمساعدة في هذا المجال، لكن الحل هو بايدي اللبنانيين».

وكرر القول للنواب «ان انتخاب رئيس الجمهورية امر ملح وضروري جدا». ولفت الى «اننا لا نريد ان يتطور الوضع في الجنوب اللبناني، وان فرنسا مهتمة جدا بهذا الموضوع، ونحن نقوم بحركة ناشطة ومكثفة في هذا الاتجاه».

وعلمت «الديار» ان الموفد القطري ابو فهد سيزور بيروت قريبا وربما الاسبوع المقبل، وانه في صدد التحرك على مسألتين: الملف الرئاسي وما يمكن القيام به لاحداث خرق جدي باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، والوضع في الجنوب وسبل تفادي اتساع رقعة الحرب.

ويشار في هذا المجال الى ما ذكرته «واشنطن بوست» الاميركية امس «ان الولايات المتحدة الاميركية طلبت من قطر المساعدة في وساطة لوقف التصعيد في لبنان».