المفتي إمام: لانتخاب رئيس لبدء انتظام الأمور

أمّ مفتي طرابلس الشمال الشيخ محمد طارق إمام المصلين في المسجد المنصوري الكبير، بمشاركة عدد من نواب المدينة وفاعلياتها السياسية ورئيس بلدية الدكتور رياض يمق.

وألقى إمام خطبة العيد ودعا فيها الى انتخاب رئيس للجمهورية، رافضا الدعوات الى الشذوذ والانحراف، ومؤكدا موقف دار الفتوى الثابت في هذا المجال، ومناديا بمعالجة الأزمة في مدينة طرابلس وتلافي الفوضى الحاصلة فيها.

وقال: "إن كل مسؤول في هذا البلد وأخص بالذكر في مدينتنا طرابلس مطالب بمعاني هذا العيد، فلا يقبل السكوت عن العجز الى هذه الدرجة في الحياة. فطرابلس تعاني وتئن، تعاني من فوضى عارمة وعشوائية منتشرة وتفلتا كبيرا وتئن من جوع وخوف. مدينتنا الجميلة الأنيقة الفواحة الفيحاء المعطاة هي اليوم ابعد ما تكون عن المدن العصرية اللائقة بأهلها. من يعيد لهذه المدينة ألقها ولقبها؟ علينا جميعا ان نعمل ليل نهار متعاونين مفعلين للجهات المعنية كلها للأمن والقضاء والنظام لتعود مدينتنا الى تراثها وجمالها وعنفوان اهلها الطيبين، الطيبين بفطرتهم وطبيعتهم، واهدافنا النظام والامن والاستثمار وفرص العمل".

اضاف: “اما ساستنا على المستوى الوطني فالعيد ومعانيه في واد وهمهم في واد اخر الا من رحم الله، حساباتهم ليست أولوية الناس وانتظام الدولة وحسن ادارة البلاد خصوصا في هذه الازمات والبديهيات المطلوبة منهم لا يقومون بها، وهي انتخاب الرئيس لبدء انتظام الامور رغم كل ما يعانيه الناس الان، وما هو محتمل لا سمح الله من اخطار تحدق بالوطن، كل ذلك لا يحفزهم ولا يوقظ ضمائرهم او ضمائر المعطلين ليتعالوا عن كل المماحكات والحسابات من اجل المصلحة العليا والبدء بالخروج من الأزمة. عليكم ان تفعلوا وعلينا ان نعلي الصوت ونطالب".

وتابع: "أما قيمنا واخلاقنا فتلك الاغلى انها ثوابت ديننا لا يختلف عليها احد ولا يفرط فيها احد انها في حماية الجميع لا يمكن ان يقبل احد بدعوات الانحراف والشذوذ والعبث والضياع انها قضية ابنائنا وبناتنا وهم اغلى ما عندنا، انها ثوابت الدين وهو اعلى ما نتبع، وذلك هو الموقف الثابت لدار الفتوى ولصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية حفظه الله، موقفه الذي يعلنه في كل مناسبة ويؤكد عليه في كل المنابر وكذلك هو الموقف الذي لا نعرف غيره عن الرؤساء والوزراء والنواب في بلدنا وهم الضنينون به والحريصون عليه".