انسوا تلفريك

ايام مضت على فضيحة التلفريك في جونية والملف سكن ادراج المسؤولين وانتهى الامر وصمت الاعلام المنشغل بغزة والجنوب وبمقتل العروري.

 حتى اول من امس كان السجال قائما ولو بشكل غير علني بين وزير السياحة ومسؤولين في وزارة الطاقة وهي الوزارة الوصية على التلفريك فيما الوزير فياض لا يرد ولا يصرح وكأن شيئا لم يكن. 

حتى ان جهة حزبية تمنت على وزير السياحة معالجة الموضوع بعيدا من السجال العلني مع الوزير فياض .

 علما ان ما صرح به الوزير نصار امام الاعلام من مبنى التلفريك يوم حلول الكارثة كان خطيرا للغاية خصوصا عندما كشف ان حوادث كثيرة تحصل ولم تتم الاضاءة عليها ما يعني ان الاستهتار بحياة الناس امر طبيعي عند هذه الطبقة السياسية اضافة الى التناقض بين كلام الوزير نصار وبين البيان الصادر عن وزارة الطاقة لاسيما فيما خص امتياز الشركة المشغلة. 

وفي الاطار عينه يدرك المسؤولون في كسروان جيدا وعلى أكثر من صعيد ان المنطقة خسرت حتى اشعار اخر معلما سياحيا مهما طبعها لسنوات خصوصا ان ما جرى مخيف جدا والناس بحاجة الى وقت طويل كي تنسى وتعود الثقة بمن يشغل هذا المرفق الذي كاد ان يودي بحياة العشرات لولا العناية الالهية وابطال الجيش اللبناني والدفاع المدني. وعليه يقول احد المسؤولين :"بعد اللي صار انسوا تلفريك".
بيار البايع