بارولين في لبنان في حزيران... ماذا في جعبته؟

يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت مساء اليوم بعد مشاركته في القداس الاحتفالي في رعية مار شربل في فلورانس - ايطاليا في الكنيسة التي تحمل اسم القديس شربل، التي رممها قنصل لبنان الفخري في فلورانس شربل الشبير وشقيقاه زخيا وبول على نفقتهم الخاصة.

كما شارك في تدشين الكنيسة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يعود اليوم الى بيروت ايضاً.

مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" ان البطريرك الراعي لن يلتقي البابا فرنسيس، فبرنامج الزيارة لا يتضمن أي لقاء معه، خاصة وان زيارته قصيرة وذات طابع رعوي. الراعي وصل السبت الى روما وشارك في قداس احتفالي بمناسبة الذكرى الـ25 لانتقال الرهبنة الانطونية الى دير جديد، بحضور الرئيس العام للرهبنة جوزف بو رعد، وفي اليوم التالي توجه الى فلورانس وشارك أمس في تدشين كنيسة مار شربل، على ان يعود مساء اليوم الى لبنان. ونفت المصادر المعلومات المتداولة عن وصول البطريرك برفقة باسيل الى روما، لأن باسيل وصل مباشرة الى فلورانس في حين ان الراعي وصل الى روما.

وفيما برزت تساؤلات حول إمكانية لقاء باسيل البابا فرنسيس، اشارت المصادر الى ان زيارة باسيل ايضا بعيدة عن السياسة وهدفها المشاركة في تدشين الكنيسة فقط، ولن يلتقي البابا او مسؤولين ايطاليين، لأن زيارته اقتصرت على فلورانس فقط ولم تشمل روما. كما ان لقاء البابا يحتاج الى جدولة مسبقة ولا يحصل بشكل مفاجئ، وتدخل الزيارات ضمن بروتوكول معين حيث يلتقي البابا عادة رؤساء الدول والحكومات، أما باقي الشخصيات فتلتقي عادة كبار المسؤولين في الفاتيكان.

الا ان هذا لم يمنع ان يجتمع الراعي وباسيل، فقد عقد الرجلان لقاءً مطولاً تناول انتخابات رئاسة الجمهورية وكذلك الموقف المسيحي الموحد ووثيقة بكركي، وكان تشديد على ضرورة وضع خطة عمل لتحرّكٍ فاعل يضمن الشراكة.

وكشفت المصادر عن زيارة سيقوم بها أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان أواخر شهر حزيران المقبل بدعوة من فرسان مالطا ذات طابع رعوي، في إطار المشروع الزراعي الذي أطلقته اخيرا المنظمة بهدف ضمان الأمن الغذائي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتمكين صغار المزارعين والنساء والشباب وتعزيز القدرة على الصمود والتجذر في الأرض.

ومن المفترض ان يلتقي البطريرك الراعي اثر العودة المسؤولين ومن بينهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيرهما.