بالصور والفيديو- ليل ساخن عاشته القرى الجنوبيّة...ودمار هائل

لم يهدأ القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد "الحادث الخطر" في مستوطنة خرفيش الذي تحدّثت عنّه وسائل إعلام إسرائيليّة يوم أمس.

واستمرّ القصف حتى ساعات فجر اليوم، على وقع مطالبات وزراء في في حكومة الحرب الإسرائيلية بعملية واسعة في جنوب لبنان للقضاء على تهديد "حزب الله"، وكذلك مطالبة وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشنّ حرب على لبنان، متوجّهاً لبنيامين نتنياهو بالقول: "إذهب إلى الحرب مع حزب الله، وأخضعه ودمّره وحرّك الشريط الأمني من الجليل إلى جنوب لبنان".

وفي التفاصيل، نفّذ الطيران  الحربي الإسرائيلي 5 غارات عنيفة، بين الساعة الواحدة والساعة الرابعة من فجر اليوم، على قرى وبلدات في الجنوب داخل المنطقة الحدودية وشمال نهر الليطاني، كان أولّها غارة على بلدة عديسة المحاذية لموقع مسكاف عام، أسفرت عن اشتعال حريق بالقرب من عامود إرسال لشركة "ألفا"، تبعها غارة بين بلدتي بيت ياحون وكونين، ورصد أبناء المحلّة ألسنة النار والدخان تتصاعد في الهواء.

وسُمع دويّ انفجار الصواريخ في أماكن  عدّة في المنطقة ومن ثم استهدف الحربي في غارة ثالثة منزلاً في بلدة صديقين جنوب مدينة صور.

كما شنّ الحربي الاسرائيلي غارة عنيفة استهدفت مبنى من 3 طبقات يضم محال ومؤسّسات تجارية على طريق وادي جيلو بين جويّا وطيردبا، قرب مدينة صور مما أدّى إلى تدمير المبنى وتصدّع محال وأبنية مجاورة.

وفي قضاء النبطية شمال نهر الليطاني، نفّذ الحربي غارة مماثلة استهدفت منزلاً بين بلدات جبشيت وعدشيت وعبا، وأفادت المعلومات عن وقوع عدد من الإصابات.

وعملت عناصر الدفاع المدني والهيئات الصحيّة على رفع الأنقاض.

وسبق الغارات، فجر اليوم، غارات مماثلة وقصف مدفعي عنيف معظمه بالفسفوري طاول عدداً كبيراً من قرى المنطقة الحدودية في القطاعات الثلاثة الغربي والأوسط والشرقي.

 

الغارات الإسرائيلية هذه جاءت بعد سلسلة عمليّات بلغ عددها عشرة نفّذها الحزب على المواقع والمستوطنات والمراكز العسكرية الإسرائيليّة في منطقة الجليل كان أبرزها بالمسيّرات الانقضاضيّة والصواريخ الموجّهة التي استهدفت قاعدة عسكرية في حرفيش، وأسفرت عن وقوع إصابات.

إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليّات الدفاع المدني المركزيّة في جمعيّة كشّافة الرسالة الإسلاميّة، أنّ عناصر الدفاع المدني شاركت بعمليّات الإنقاذ والإطفاء بعد الغارة على وادي جيلو. وقد تم نقل الإصابات إلى مستشفيات المنطقة.