بالفيديو- إسرائيل تهدّد باغتيال شخصيات: هكذا قتلنا أبو طالب ورفاقه...والحزب يردّ: جهّزوا نفسكم للبكاء

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 215 قذيفة وصاروخاً من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل فيما كشفت هآرتس عن مصادر بالجيش الإسرائيلي ان لا قرار من الحكومة بهجوم واسع على حزب الله الآن وإنما اغتيال شخصيات.

اعلان هآرتس أتى بعيد كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة "أكس" أنّ "جيش الدفاع أغار أمس على مقر قيادة لحزب الله أديرت منها الاعتداءات التخريبية من منطقة جنوب- شرق لبنان وقضى خلال الغارة على قائدها المدعو سامي طالب عبدالله".

وأضاف: "شن جيش الدفاع أمس غارة جوية استهدفت مقر قيادة لحزب الله في منطقة جويا أديرت منها اعتداءات إرهابية لحزب الله انطلاقًا من منطقة جنوب-شرق لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم خلال الغارة القضاء على المدعو سامي طالب عبدالله قائد وحدة نصر التابعة لحزب الله. وكان المدعو سامي طالب عبدالله أحد أبرز قادة حزب الله في جنوب لبنان. على مدار السنوات خطط وأشرف ونفذ اعتداءات إرهابية عديدة ضد مواطني إسرائيل. في الغارة تم القضاء على ثلاثة مخربين آخرين من حزب الله كانوا برفقته".

القتلى هم القيادي في الحزب، طالب سامي عبدالله "الحاج أبو طالب"، مواليد عام 1969، من بلدة عدشيت؛ محمد حسين صبرا "باقر"، مواليد عام 1973، من بلدة حدّاثا؛ حسين قاسم حميّد "ساجد"، مواليد عام 1980، من مدينة بنت جبيل؛ وعلي سليم صوفان "كميل"، مواليد عام 1971، من بلدة جويّا. كما نعى حزب الله بهيج محمد حجازي "هادي" مواليد عام 1981 من بلدة حاريص متأثراً بجراح أصيب فيها قبل أيام.

وتعد هذه العملية هي الضربة الأقسى على مستوى قيادات وكوادرالحزب، لا سيما أن عبد الله هو قيادي ميداني كبير، وقتِل في منزل في بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. وحسب مصادرعسكرية فإنّ أبو طالب عبدالله، هو "القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد" بين حزب الله والدولة العبرية منذ أكثر من ثمانية أشهر.

الحزب يردّ

وفي تشييع القيادي طالب عبدالله، قال رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، إنّ "العدوّ الإسرائيليّ لا يزال على حماقته ولم يتعلم من التجارب الماضية حين يعتقد أنّ اغتيال القادة يضعف المقاومة".

وأضاف صفي الدين أنّه "إذا كانت رسالة العدوّ النيل من عزيمتنا في إسناد غزة فعليه أن يعلم أن جوابنا الحتمي هو زيادة عملياتنا كماً ونوعاً".

وقال: "إذا كان العدوّ يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين فليجهّز نفسه للبكاء والعويل، فجوابنا الحتمي بعد أبو طالب أننا سنزيد من عملياتنا بشدة وبأسًا وكمًا ونوعًا ولينتظرنا العدو في الميدان".

وردّ حزب الله على هذه العملية بإطلاق كثيف للصواريخ. فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان على صفد وطبريا ومحيطهما خلال دقائق معدودة. ودوّت صفارات الإنذار، صباح اليوم، في صفد وطبريا وبلدات عدّة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، بعد مقتل قائد ميداني كبير في حزب الله إثر غارة إسرائيلية على قرية جويا. وذكر إعلام عبري أنّها المرّة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ تشرين الأول الماضي.

كما أفيد عن دوي انفجارات متتالية بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى. وأكد الإعلام الاسرائيلي"اشتعال حريق نتيجة سقوط صاروخ في تقاطع حانينا جنوب صفد". وفي السياق، ذكر إعلام عبري انّ الجيش لا يستبعد إمكان أن يوجّه حزب الله أسراباً من المسيّرات، في مواجهة موسّعة بإتجاه أهداف قيّمة في عمق إسرائيل رداً على عملية جويا.

وأعلن الحزب استهداف المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما استهدفت قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف ‏المدفعية. إضافة إلى مصنع ‌‏"بلاسان" للصناعات العسكرية في ‏مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة مباشرة.

أيضاً، أعلن الحزب في بيان استهداف "مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعد عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، بالاضافة إلى موقع راميا بالقذائف المدفعية" في حين أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عن "رصد 90 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان"، مشيراً إلى "اندلاع عدد من الحرائق في الشمال نتيجة سقوط الصواريخ". وأكد الجيش الاسرائيلي ان "الدفاعات اعترضت عدداً من القذائف، بينما سقط بعضها في مواقع عدة ما أدى إلى اندلاع حرائق".

 ومساء، أعلن حزب الله استهداف مرابض المدفعية الاسرائيلية في خربة ماعر وانتشار للجنود في محيطها بالكاتيوشا كما استهداف موقع حدب يارين بصواريخ بركان وموقع حانيتا بقذائف المدفعية ردا على عملية الاغتيال في جويا .

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ "الجيش بدأ بشن غارات على مواقع في جنوب لبنان، ردًا على إطلاق دفعات من الصواريخ". واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بين بليدا وعيترون. وطال القصف الإسرائيلي أطراف بلدة الطيري.

وقد كثف الإسرائيليون من عملياتهم في جنوب لبنان، إذ سجلت غارات على يارون، ووادي السلوقي، وبليدا وعيترون، وزبقين. فيما استهدف القصف المدفعي، أطراف بلدات  طيرحرفا، الجبين، بيت ليف، زبقين، الأطراف الشرقية لبلدة العديسة ، وأطراف بلدة يارون ومارون الراس، أطراف مدينة بنت جبيل وبلدة الطيري، واطراف بلدة الناقورة.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على المنطقة بين دير سريان والطيبة وسجل قصف فوسفوري على بلدة العديسة.

كما أغارت مسيرة على أطراف بلدة مركبا  -خلة مكنة.

نفّذ الطيران الاسرائيلي غارة في بلدة ياطر استهدفت منزلا في حي الكسارة وتوجهت على اثرها سيارات الاسعاف لتفقده والعمل على رفع الاضرار.

وادت الغارة الى تدمير المنزل تدميرا كاملا وأصيب صاحبه وهو من آل قدوح.

كما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية  للاعلام" بغارة شنها الطيران الحربي على بلدة مركبا.