بالفيديو ـ اشتباكات عين الحلوة تشعل جبهات المخيم كافة... ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى

أشعلت اشتباكات عين الحلوة جبهات المخيم وارتفعت حصيلة القتلى الى 7، وقد نقل 6 منهم إلى مستشفى الهمشري في صيدا، بينما نقل القتيل السابع الى مستشفى الراعي وارتفع عدد الجرحى الى 24 جريحا اصابة احدهم خطرة، بحسب مراسلة "صوت لبنان".

إلى ذلك، أفاد مراسل "النهار" عن سقوط نحو 14 قتيلاً بينهم عدد من مسلحي "فتح" وإصابة نحو 140 شخصاً منذ بدء تجدّد الاشتباكات في عين الحلوة.

ودارت مواجهات عنيفة بين فتح والمجموعات المسلحة على جبهة البركسات - حي الطوارىء في مخيم الحلوة  واستمرت الاشتباكات على محور حي حطين، لتتوسع بعد ذلك وتشمل حي الصفاف.

وأفيد عن انفجار قذيفة في الهواء فوق بلدة الغازية جنوب صيدا خارج حدود مخيم عين الحلوة.

 وأفادت مراسلة "صوت لبنان" عن إصابة مسؤول حركة الجهاد الإسلامي معين عباس وجرح آخر وسقوط قذيفة في بستان ثلج حي الجامعة اللبنانية جراء تجدد الاشتباكات.

هذا واخترق الرصاص الطائش سيارة اطفاء تابعة لمركز الدفاع المدني في صيدا، بفعل الاشتباكات داخل  مخيم عين الحلوة، وذلك اثناء قيام العناصر باخماد حريق بالقرب من ثكنة الجيش، واقتصرت الاضرار على الماديات.

 

"مجموعة خائنة "..فتح تعلن اغتيال القائد العسكري لتيار الإصلاح في عين الحلوة

الى هذا، اعلن " تيار الاصلاح الديمقراطي" في حركة فتح لبنان في بيان، ان "مجموعة خائنة اغتالت القائد العسكري في تيار الإصلاح بمخيم عين الحلوة، حيث تعرضت احدى المجموعات وعلى رأسها القائد العسكري خالد ابو النعاج والموكلة الحفاظ على الامن وتثبيت الاستقرار، الى عملية غدر واطلاق النار من مجموعة مخترقة في الامن الوطني على رأسها المدعو شادي زيد والمرتبطة باجندات خارجية وتسعى الى تدمير المخيم واجهاض كل محاولات التهدئة وعودة الحياة الى طبيعتها، الامر الذي ادى الى استشهاد خالد ابو النعاج".

القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق اعتبر عبر منصة X أن ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر، لافتا الى اننا حاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى.

 

أبو العينين: إصابتان في صفوف الهلال الأحمر باستهداف من المجموعات الإرهابية

وأكد مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور زياد أبو العينين الذي أن هناك إصابتين من وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وصلتا لمستشفى الهمشري وحالتهما طفيفة، أصيبا عقب تعرضهما لقذيفة رميت من قبل المجموعات الارهابية باتجاه منطقة البركسات داخل مخيم عين الحلوة، وأدان أبو العينين هذا الاستهداف الذي يُعرض المدنيين والطواقم التي تقوم بواجبها الانساني إلى الإصابة في أي لحظة.

وختم أبو العينين أن كل الطاقم الطبي داخل مستشفى الهمشري على جهوزية كاملة للتعامل مع الأحداث المندلعة داخل مخيم عين الحلوة.

 

 المسؤول الاعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي: ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد

الى ذلك، قال المسؤول الاعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام": "لقد تعرضت مواقعنا اليوم، لهجوم من قبل القوات الارهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب - حطين ومحور التعمير - البركسات".

وأشار الى أنه "لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما"، مؤكدا أن "ما يجري ليس بعملية عسكرية لفتح انما صد هجوم الجماعات الارهابية".

وأعلن أن "ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد، فالحركة ملتزمة ما تم الاتفاق عليه اليوم في السراي الحكومي لجهة اعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الارهابية والضغط عليها من قبل القوى الاسلامية وحركة حماس من اجل تسليم المطلوبين في عملية اغتيال العميد الشهيد ابو اشرف العرموشي ورفاقه".

وقال ردا على سؤال: "لقد بات واضحا ان هناك قرارا اقليميا خارجيا حرض على اشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا. وكما قال اخونا المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الاحمد ان الاجهزة اللبنانية كانت رصدت اتصالات من جهة خارجية تحرض على اشعال فتيل الفتنة في عين الحلوة".

وختم: "الحل يكون من خلال عملية لبنانية فلسطينية، ونحن كحركة فتح وقوى فلسطينية اتفقنا مع الدولة اللبنانية على إعطاء مهلة زمنية لن تكون طويلة من اجل ان يسلم هؤلاء المجرمؤن انفسهم، وفي حال لم يتم تسليمهم فسيكون هناك كلام آخر".

 

اتفاق بين فتح وحماس:

وعلى خط مساعي التهدئة، كان اتفاق اثر اجتماع عقد قبل ظهر اليوم في السراي جمع ممثلين عن فتح وحماس والاجهزة الامنية اللبنانية، على وقف النار وتسليم المطلوبين الى العدالة، وذلك غداة اجتماع عقد مساء أمس في سفارة دولة فلسطين في بيروت بين حركتي "فتح" و"حماس" وتم الاتفاق على نقاط عدة أبرزها: 

"اجتمع وفدان من قيادة حركتي فتح وحماس في سفارة دولة فلسطين لمناقشة الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر تكفيرية إجرامية خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني باغتيالها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها الشهيد اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه الشهداء الأربعة مهند قاسم، وطارق خلف، وموسى فندي، وبلال عيد  بتاريخ 30/07/2023 وما تبعها من أعمال إجرامية ادّت إلى تهجير مئات العائلات من منازلها إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها بمدارس الأونروا وممتلكات المواطنين".

وضم وفد حركة فتح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وضم وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة.

وبحسب البيان، فقد جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافّة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وخصوصا آثار ذلك على اشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي.

وعبّر الجانبان عن تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية.

وقال البيان: "في ضوء الحرص والمسؤولية الوطنية على وحدة شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر به قضية شعبنا وأهمية استمرار التصدّي للعدو الصهيوني المحتّل لوطننا وقطع الطريق على كل المتربصين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا فقد تم الاتفاق على العديد من النقاط وأبرزها ما يلي:

 

١- وقف الحملات الإعلامية كافة بصورها واشكالها كافة، ودعوة وسائل الاعلام لتحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية.

 

٢- التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار وبالتفاهم الذي جرى برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام اللبناني.

 

٣- التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.

٤- العمل لتسهيل عودة المهجّرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس بأسرع وقت من أجل إعادة اعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى.

٥- العمل بشكل مشترك لبلسمة جراح أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته.

٦- الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة".