معمل متنقِّل لـ"النيسكافيه" المغشوش.. وبهارات وصعتر تنتظر التحاليل

لا تزال قضية معمل "النيسكافيه" المغشوش، مفتوحة أمام القضاء المختصّ. وبين مدينة النبطية وبلدتيّ الزرارية وأنصار، يبقى الكثير من جوانب هذه القضية مغفلة، بانتظار الكشف عنها بشكل رسمي.

وبعد ضبط معمل لتصنيع النيسكافيه المغشوش، أكّدت مصادر متابعة للملف في حديث لـ"المدن"، أن المعلومات الأولية تشير إلى "تورّط شخص من آل قبيسي في العملية، وهو أحد الرؤوس الكبار في هذه القضية". وتفيد المصادر أن "هذا الشخص ملاحَق قضائياً، وعليه الكثير من الملاحظات والمشاكل، وهو يتنقّل من منطقة لأخرى ليتوارى عن الأنظار. وكان معمل تعبئة النيسكافيه المغشوش موجود في الأصل في إحدى قرى منطقة النبطية". وأشارت المصادر إلى أن "وضع البلد اليوم وغياب الرقابة، يساعد في انتشار هذه الأمور".

يُذكَر أن دورية من أمن الدولة كشفت معملاً في النبطية يزوِّر مغلّفات للنيسكافيه تحتوي على السكَّر الأسمر. وبفعل التحقيقات مع عدد من الموقوفين، اعترفوا بوجود معمل للتصنيع في بلدة الزرارية، تم بداخله ضبطّ 1330 صندوقاً من النيسكافيه المغشوش وآلات للتصنيع، فضلاً عن ضبط مستودع في بلدة أنصار يحتوي على المواد الأوّلية المستعملة في عمليات التصنيع والغشّ، وتمّ ختمهما بالشمع الأحمر. واعترف الموقوفون (هـ.ق.) و (ع. ح.) و(ع. ح.) و(م. ع.) بوجود المعمل والمستودع بعد فترة من الإنكار.

رقابة على مواد غذائية
وفي سياق آخر، سطّرَ مراقبو مصلحة حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد، محضر ضبط في حق صاحب مستودع بهارات في بلدة صير الغربية (النبطية) نظراً لوجود كمية من المواد المخزّنة منتهية الصلاحية. وكذلك أخذ مراقبو المصلحة 8 عيّنات من البهارات والصعتر المعدّة للبيع من بعض المحال التجارية في منطقة النبطية، لفحصها والتأكد من سلامتها وخلوها من الجراثيم، وتمّ الحجز على البضاعة لحين صدور النتائج.

أيضاً، تلقّى صاحب أحد المطاعم في منطقة حاصبيا، إنذاراً بعد ضبط كميات من الشاورما لديه، غير مطابقة للمواصفات، وأعطيَ مهلة أسبوع لتسوية أوضاعه، على أن يصار بعدها إلى أخذ عينات أخرى للتأكّد من التزامه بالقوانين.