بالفيديو والصور- لبنان الأخضر يتصحّر...جاء دور بشمزين وكلش يحذّر من الكارثة

مجدّدا، يدفع اللبنانيون ثمناً باهظاً سواء من مادياتهم او من "طبيعتهم" مع قدوم موسم الأمطار والبرد.

فاذا كان هؤلاء عاجزين عن شراء المحروقات لغلائها الا ان ذلك لا يبرّر قطع الأشجار بشكل عشوائي ومضرّ بالوسادة الخضراء وما يستتبعه الأمر من أذية للطبيعة وللمناخ على المديين المتوسط والبعيد.

وبالفعل، لبنان الأخضر مرة جديدة لم يعد أخضر بفعل ما ترتكبه يد لامسؤولة في أحراجه والصرخة اليوم من بشمزين الكورة.

مشاهد أقل ما يقال فيها انها مبكية اذ حوّلت يد "الإجرام" الأحراج الواقعة في نطاق البلدة الى صحراء قاحلة.

فقد كشف رئيس بلدية بشمزين فوزي كلش في اتصال مع موقعنا عن مجزرة بيئية في نطاق البلدة بعد أن توجّه بوليس البلدية الى المكان الذي تمّ التبليغ عنه وعاين كمية الأشجار المقطوعة لافتا الى انه جرت مصادرة الحطب وسيتم الإدّعاء لدى النائب العام البيئي في وزارة الزراعة.

واكد كلش انه يهمنا ان نضيء على الموضوع كي لا تتكرّر الكارثة في مناطق أخرى لما لذلك من ضرر سواء على الانسان او الطبيعة مشيرا الى ان الاشجار المستهدفة من نوع سنديان وعفص اي أشجار حرجية معمّرة.

وهنا لا بد من الإشارة الى ان رخصة قطع الأشجار مسؤولية في يد من يحصل عليها  اذ ان الرخص التي يمكن الحصول عليها من وزارة الزراعة، تقتصر على رخصة التشحيل، وهي رخصة استثمار كون الغابات مصدر رزق، ورخصة التفحيم لإنتاج الفحم الا ان مافيات الحطب في لبنان لا تميز بين الأشجار المعمّرة كاللزاب والشوح، وغير القابلة للتجدد كالصنوبر والشربين، والتي يمكن تشحيلها، وعليه تحدث إبادات جماعية بحق الأشجار لاسيما في ظل عدم قدرة الأجهزة المختصة على ملاحقتها بسبب نقص عديدها وعتادها.