بشرى للعاملات الأجنبيات: أخيراً... عقود العمل باتت مفهومة!

كشفت صحيفة الاخبار ان عقود العمل التي توقّع عليها العاملة (والعامل) في الخدمة المنزلية مع صاحب العمل لدى الكتّاب بالعدل لم تعد مكتوبة بالعربية فقط انما تمت ترجمتها الى الفرنسية والإنكليزية والنيبالية والإثيوبية والبنغلادشية والسريلانكية والمدغشقرية.

 يقول جوزف بشارة، رئيس مجلس الكتّاب بالعدل: "اليوم، ثمّة من تنبّه لهذا الخلل، على الأقل لدى دوائر الكتاب بالعدل، حيث «المكان الوحيد الذي يمكن أن تطّلع فيه العاملة على حقوقها وواجباتها.. صحيح أن العربية هي لغة البلاد هنا، إلا أنها ليست «ممثّلة»، في ظل الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع، لناحية «تنوّع الجماعات واللغات خصوصاً تلك التي نفتقد فيها الى مترجمين»، مثل الأمهرية والأورومو (إثيوبيا) والبنغالية والنيبالية وغيرها. من هنا، ولدت فكرة ترجمة عقد العمل إلى ثماني لغات هي الفرنسية والإنكليزية والنيبالية والإثيوبية والبنغلادشية والسريلانكية (لغتان) والمدغشقرية".

في البداية راودت الفكرة بشارة في إطار «المساعدة الشخصية» لفئة لا بأس بها من المهمّشين، ثم وجد من لاقاه من وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية. مع هذه «الجَمعة»، استحالت الفكرة واقعاً منذ أربعة أشهر، وصار «ستاند» الحقوق والواجبات باللغات الثماني موجوداً «لدى 20 كاتباً بالعدل». هي خطوة أولى من المفترض تعميمها على نحو 230 كاتباً بالعدل. مع ذلك، لاحظ بشارة في الفترة الأخيرة أن فئة من الشابات والشباب الآتين من بلاد غريبة لم يجتذبهم هذا الكتاب، نظراً لكون بعضهم لا يتقن القراءة. كانت هذه نقطة تحدٍّ دفعت ببشارة الى «اختراع» حلٍ مكمّل، فكانت فكرة «الفيديوهات» التي تقصّ عليهنّ حقوقهنّ، والتي انطلقت لدى الكتّاب بالعدل أخيراً.