بطولة العالم بكرة السلة "فضحت" المنتخبات الآسيوية... وخسارة متوقعة للبنان امام منتخب كندا المدجج بالعمالقة

تعرض المنتخب اللبناني لكرة السلة لخسارة ثانية في مشاركته الرابعة في بطولة العالم، بعد غياب استمر 13 سنة، امام المنتخب الكندي القوي والمرشح لاحراز اللقب في افتتاح المرحلة الثانية من منافسات الدور الاول للمجموعة الثامنة الاخيرة "مجموعة الموت"، بفارق 55 نقطة وبنتيجة 73 - 128 (الاشواط 13 - 29، 30 - 66، 48 - 100، 73 - 128)
واختلف اداء المنتخب اللبناني في المباراة امام كندا عن المباراة الاولى امام لاتفيا التي خسرها بفارق 39 نقطة وبنتيجة 70 - 109.
وتبين من دون ادنى شك ان كرة السلة الاسيوية لا تزال بعيدة جدا عن الكرة الاوروبية وهذا ما ظهر بوضوح في الجولة الاولى من البطولة حيث خسرت المنتخبات الاسيوية كافة مبارياتها. علما ان المنتخب الياباني فجر امس مفاجأة بالفوز على المنتخب الفنلندي وحجز مبكرا مقعده في التصفيات الى الالعاب الاولمبية الصيفية "باريس 2024"، وصعب المهمة على المنتخبات المرشحة من القارة نفسها.
فنيا، ظهر بسرعة فارق المستوى بين المنتخبين ان من الناحية الفنية او البدنية خصوصا ان المنتخب الكندي يضم في معظم تشكيلته عمالقة من الدوري الاميركي للمحترفين (ان بي آي)، ومن الدوري الاوروبي (يوروليغ).
واستهل المدير الفني المدرب الوطني جاد الحاج المباراة بتشكيلة ضمت الكابتن علي حيدر، وائل عرقجي، اوماري سبيلمان، جاد خليل وسيرجيو الدرويش.
وتقدم لبنان 4 - 0 عبر سلتين لعرقجي وحيدر، وظلت الارقام متقاربة حتى منتصف الربع الاول عندما خسر اللبنانيون الكرة مرتين ما سمح للمنتخب الكندي التقدم بنتيجة 16 - 8 قبل النهاية باربع دقائق. وادخل الحاج علي منصور وكريم زينون. كما شهدت الدقائق التسعين الاولى مشاركة البرنس امير سعود للمرة الاولى بعد غياب استمر زهاء 5 اسابيع، وسجل نقطتين من رميتين حرتين لينتهي الربع الاول كندي بنتيجة 29 - 13.
ومع بداية الربع الثاني حاول اللبنانيون الصمود في وجه "عمالقة" المنتخب الكندي نجوم "ان بي آي" الذين فرضوا سيطرة شبه مطلقة على الملعب ونجحوا في التسجيل من كل المسافات خلافا للاعبين اللبنانيين الذين ارتكبوا اخطاء كلفتهم تقدم كندا 53 - 21 قبل نهاية الربع الثاني ب3:51 دقائق لينتهي النصف الاول من المباراة بتقدم كندا بنتيجة 66 - 30.
وسجل للمنتخب اللبناني في النصف الاول من المواجهة كل من عرقجي 8 نقاط، زينون 7، حيدر 6، سبيلمان 5 الدرويش وسعود نقطتين لكل منهما.
وفي الاحصاءات للدقائق العشرين الاولى حقق لبنان نسبة 50 في المئة عن المسافة المتوسطة مقابل 75 في المئة لكندا، وتعادلا المنتخبين في التسديد عن مسافة 3 نقاط بنسبة 33 في المئة، وحقق لبنان 7 تمريرات حاسمة مقابل 23 لكندا، وتعادلا في سرقة الكرة بست سرقات لكل منهما، فيما بدت السيطرة الكندية واضحة على الكرات المرتدة "ريياوند" بمعدل 17 لكندا مقابل 9 للبنان، و13 خسارة لبنانية للكرة مقابل 7 كندية.
وفي الشوط الثالث لم تتبدل الامور بل ارتفعت سيطرة المنتخب الكندي الذي سجل قبل نهاية الربع بدقيقتين و20 ثانية 32 نقطة مقابل 13 نقطة فقط للمنتخب اللبناني الذي عانى هجوميا ودفاعيا امام عمالقة كندا المحترفين في الدوري الاميركي لكرة السلة (ان بي آي).
وزادت نسبة الاخطاء اللبنانية في نهاية الربع الثالث ما اتاح للمنتخب الكندي توسيع الفارق الى 52 نقطة 100 - 48. وارتفع رقم خسارة الكرة عند اللبنانيين الى 20 بزيادة 7 خسارات مقابل 9 خسارات للفريق الكندي اي بزيادة خسارتين فقط.
وفي الربع الاخير ظل الاصرار اللبناني على الصمود بوجه "العمالقة" الكنديين رغم الفارق الكبير بالمستوى والامكانات والقدرات على كافة المستويات.
وجاهد اللاعبون اللبنانيون لتقليص الفارق من دون جدوى امام تفوق كندي واضح بالتسديد من كافة المسافات وباللعب تحت السلة لتنتهي المباراة بفارق 55 نقطة وبنتيجة 73 - 128.
في الارقام اشرك المدير الفني المدرب الوطني جاد الحاج جميع اللاعبين من دون استثناء، وكان اوماري سبيلمان افضل مسجل برصيد 16 نقطة و3 ريياوند وتمريرتين حاسمتين خلال 31:46 دقيقة، كريم زينون 15 نقطة منها 3 تسديدات ناجحة من خارج القوص من اصل 3 محاولات خلال 19:17 دقيقة، الكابتن علي حيدر 11 نقطة و3 ريباوند خلال 25:30 دقيقة، سيرجيو الدرويش 9 نقاط وتمريرة حاسمة خلال 23:39 دقيقة، وائل عرقجي 8 نقاط و5 تمريرات حاسمة خلال 26:35 دقيقة، هايك غيوكتجيان 8 نقاط و3 تمريرات حاسمة خلال 17:50 دقيقة، امير سعود 4 نقاط وتمريرتين حاسمتين خلال 15:57 دقيقة، جاد خليل نقطتين وتمريرة حاسمة خلال 5:11 دقائق، علي مزهر، علي منصور، كريم عز الدين ومارك خوري.
وتفوق الكنديون في كافة الاحصاءات فسجلوا 18 رمية ثلاثية من اصل 30 محاولة بنسبة 60 في المئة، مقابل 8 تسديدات ناجحة للبنان من اصل 19 محاولة بنسبة 42 في المئة، والتقط اللبنانيون 18 ريباوند (8هجومي و10 دفاعي) مقابل ضعف العدد للمنتخب الكندي اي 36 ريباوند (12 هجومي و24 دفاعي، كما تفوق الكنديون في اللعب الجماعي محققين 44 تمريرة حاسمة مقابل 19 تمريرة حاسمة فقط للمنتخب اللبناني.
وكان لافتا حضور الجمهور اللبناني في قاعة "اندونسيا ارينا" من مختلف المناطق اللبنانية ومن بعض الدول الذي ظل يشجع لاعبيه طوال الدقائق
وسيخوض منتخب لبنان المباراة الاخيرة في منافسات الدور الاول ضمن المجموعة الثامنة "مجموعة الموت" امام فرنسا غدا الثلثاء، الساعة 12:45 بتوقيت بيروت.
وفي المجموعة نفسها فجرت لاتفيا مفاجاة من العيار الثقيل واخرجت فرنسا من الدور الاول بعدما الحقت بها هزيمة ثانية بنتيجة 88 - 86.
وكانت فرنسا خسرت مباراتها الاولى امام كندا بنتيجة 65 - 95. وانحسر الصراع على صدارة المجموعة بين لاتفيا وكندا اللذين سيتواجهان الثلثاء المقبل.
وفي نتائج اليوم الاحد فازت جمهورية الدومينيكان على ايطاليا 87 - 82، وفازت المانيا على استراليا 85 - 82، ومونتينيغرو على مصر 89 - 74، وانغولا على الفليبين 80 - 70، واليابان على فنلندا 98 - 88 في مفاجاة غير متوقعة.
ومع فوز اليابان، المنتخب الاسيوي، اصبحت مهمة منتخب لبنان في التاهل الى الالعاب الاولمبية "باريس 2024"، اصعب علما ان الفوز على ساحل العاج وايران يؤهل لبنان الى التصفيات المؤهلة الى الاولمبياد الا ان المهمة تصبح اصعب مع فوز لليابان.
"البرنس"
ودعا اللاعب امير سعود "البرنس" الذي شارك لاول مرة في البطولة الجمهور اللبناني الى الاستمرار في دعم اللاعبين والجهاز الفني وقال في حديث ل"النهار": "علينا ان نبقي رؤوسنا مرفوعة، نواجه منتخبات من مستوى عالي جدا. نحن كلاعبين وجهاز فني نقوم بواجبنا ونقدم كل ما نملك على ارض الملعب. هدفنا التاهل الى التصفيات للالعاب الاولمبية ومهمتنا الاولية والاساسية الفوز على ساحل العاج وايران".