بعد جريمة "الجميزة".. نواب بيروت يرفعون الصوت: لتدارك أي حادثة مؤسفة مماثلة في المستقبل

شهدت العاصمة بيروت، يوم أمس، جريمة في وضح النهار، أدّت إلى مقتل شرطي بلدية بيروت حسن العاصمي.

وفي تفاصيل الجريمة، أقدم شخص مجهول الهوية على إطلاق النار باتجاه حاجز لشرطة بلدية بيروت في منطقة الجميزة، فأصاب الشرطي حسن العاصمي وتسبّب بمقتله.

وذكرت المعلومات أنّ شخصاً يستقلّ دراجة نارية حاول اجتياز أحد حواجز بلدية بيروت في محلّة الجميزة، فحاول العاصمي منعه، فبادر مُستقلّ الدراجة النارية إلى تصويب سلاحه نحو الشرطي العاصمي، وأطلق النار عليه، فأصابه في عنقه وأرداه قتيلاً.

وبعد قيامه بالجريمة وأثناء فراره، التقى مطلق النار  بأحد الأشخاص من التابعية المصرية وأطلق النار عليه فأصابه بقدميه وسلبه دراجته النارية وتابع طريقه نحو جهة مجهولة.

بناءً على الواقعة، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات لكشف هُويّة الجاني وتوقيفه، في وقتٍ أفادت معلومات أوّلية بأنّه تمّ التعرّف على هويّة القاتل، ورجَّحت أنه من جنسيّة غير لبنانية.

 ومتابعة للحادثة الأليمة، يعقد نواب بيروت الأولى غسان حاصباني، نقولا صحناوي، جهاد بقرادوني وهاكوب تيرزيان مؤتمراً صحافياً عند الثانية من بعد ظهر اليوم، في مكتب محافظ بيروت القاضي مروان عبود، "تنديداً بالجريمة التي هزّت محلّة الجميزة، عقب الاعتداء المسلّح على دورية من حرس بلدية بيروت في خلال قيامهم بواجباتهم، والذي أودى بحياة أحدهم".

وقال محافظ بيروت لـ"الجديد" أن شعبة المعلومات ألقت القبض على مُطلق النار الذي قتل شرطياً ليل أمس في شارع مار مخايل في الجميزة.

وفي هذا السياق، علّق النائب فؤاد مخزومي على منصة "اكس": "ضحية جديدة من ضحايا التفلت والتجاوزات التي تشهدها العاصمة بيروت في الآونة الأخيرة، بعد أن دفع عنصر الحرس البلدي حسن العاصمي حياته ثمنًا لهذا التفلت وذلك خلال قيامه بواجبه في حماية العاصمة وأهلها. من الواضح أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وبات من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة من المعنيين في وزراة الداخلية وبلدية بيروت، وتعزيز دور فوج الحرس البلدي، وتفعيل جهوزريته وزيادة عدد الحراس ضمن الدورية الواحدة خصوصًا أثناء الليل في مناطق وأحياء العاصمة كافة. والأهم تكثيف الجهود لإلقاء القبض على القاتل وإنزال أشد العقوبات به والتشدد في منع التفلت الأمني والفوضى التي أصبحت تسيطر على المنطقة وغيرها من المناطق اللبنانية. تعازينا الحارة لعائلة العاصمي وذويه ومحبيه".

بدوره، كتب النائب وضاح الصادق على "اكس": "منذ بداية ولايتي، كان ولا يزال همي الأكبر الأمن في بيروت ومكافحة تفلت السلاح فيها. لقد اجتمعت مراراً مع وزير الداخلية ومدير عام قوى الأمن الداخلي والمحافظ والبلدية لإيجاد حلول لضمان سلامة وامن المواطنين في العاصمة، وفرض تدابير أمنية على رأسها مكافحة مخالفات الدراجات النارية. وللأسف، بقي الأمر من دون معالجة جذرية.

وفي الأسبوعين الماضيين، قمنا كنواب بيروت بزيارات لوزير الداخلية والبلدية والمحافظة، ومدير عام قوى الأمن الداخلي مطالبين بخطة أمنية لبيروت.

للأسف سقط بالأمس شهيداً الرقيب أول في فوج الحرس البلدي حسن العاصمي اثناء تأديته واجبه ضحيةً لهذا التفلت الأمني ما يؤكد أن حلّ هذا الموضوع عاجل.

أدعو كافة المسؤولين مدنيين وعسكريين إلى اجتماع طارئ وفوري، من أجل اتخاذ خطوات عملية جدية لتدارك أي حادثة مؤسفة مماثلة في المستقبل وفرض الأمن في بيروت بشكل حاسم ونهائي.

العزاء لعائلة حسن رحمه الله."