بو حبيب: في حال الحرب على لبنان ستتساقط الصواريخ على كل مكان في اسرائيل وتتحول الى حرب اقليمية

رأى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لـ "LBCI" ضمن برنامج "حوار المرحلة" ان ما يحصل في ايران وباكستان ليس له علاقة بلبنان على الرغم من تزعزع الأوضاع الأمنية إقليميًا.

وقال: "تغيرت القضايا في المنطقة بعد 7 تشرين فإسرائيل ورقتها الخاسرة اليوم هي النازحون من المنطقة الشمالية التي تكلفهم اقتصادياً خسائر كبيرة".

ولفت الى ان موقفنا مع العراق أنه تم التعدي على ارضه وسيادته بعد الضربة الايرانية الاخيرة التي اتت ردا على انفجاري كرمان.

اضاف: "لا اظن ان ايران ستدخل في حرب اقليمية فما تطلبه حتى اليوم هو وقف لاطلاق النار في غزة على رغم من تهديدات اسرائيل المتتالية بتوسيع الحرب".

وتابع: "الحوثيون اوقفوا الملاحة في البحر الأحمر ولا اعلم اذا هذا الامر بطلب او بتواصل مع الجانب الإيراني".

واوضح ان البيان الاخير الصادر عن الخارجية اللبنانية اتى عقب رؤية الموقف العربي وكان موقفنا اضعف منه.

واذ شدد بو حبيب على ان العنف لا يحل مشكلة،  اعتبر ان الحرب حمل كبير ولبنان لم يعلن الحرب على احد وموقفنا هو رفض الضربات المتتالية التي تزيد من خطورة التصعيد في المنطقة .

ولفت الى ان موقف ميقاتي اتى كرئيس حكومة  ولا خلاف في الاراء بيننا.

وعن مصلحة لبنان الرسمي بتبني الهدوء في لبنان بوقف الحرب في غزة قال: "القرار 1701 لا ينص على خروقات اسرائيلية يومية " .

اضاف: هناك حرب على غزة وهناك منظمات تتعاطف معها ونحن لا نستطيع ارسال الجيش اللبناني للتعاطي مع هذا الواقع، معتبرا ان بين حرب اهلية واقليمية أفضل الاقليمية فهي لها نهاية بخلاف الاهلية.

ولفت بو حبيب الى ان هناك " واقع" ولا يمكننا ان نمنع "الحزب" من خوض الحرب جنوبًا.

اضاف: "الحزب" موجود في الجنوب بسبب مزارع شبعا ونحن اليوم نتواصل مع لبنانيين يعرفون مصلحة لبنان أما الفصائل الفلسطينية في لبنان هي موضوع آخر ومختلف ولا اعتقد ان اطلاقهم الصواريخ من لبنان خيار صحيح.

ولفت الى انه في حال الحرب على لبنان ستتساقط الصواريخ على كل مكان في اسرائيل من الحوثين والفصائل العراقية وغيرهم وتتحول الى حرب اقليمية.

إلى ذلك، طالب بو حبيب بتطبيق الـ1701، قائلًا: "على اسرائيل ايقاف استباحة اراضينا واعادة الاراضي المحتلة، ولا يمكننا ان نمنع الحزب من خوض الحرب جنوبًا، وانا ضد وجود الفصائل التي تقصف اسرائيل من جنوب لبنان".

واعتبر أن "اكثرية اللبنانيين يريدون السلام، ولكن هناك واقع لا نستطيع الهرب منه، والحزب موجود في الجنوب بسبب مزارع شبعا".

وتابع: "لطالما كان هناك جيش وشعب ومقاومة، ونحن نعترف بالمقاومة منذ سنين طويلة، ونسير بين النقاط أنا ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي"، مضيفًا أنه "اذا انسحب الحزب من الليطاني لن تتراجع اسرائيل، وهي لم تقبل بالـ package التي قدمناها لها، كما انها تكسر القرار 1701 جويا وبريا وبحريا يوميا".

وأكد بو حبيب أن "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية ونحن اعترفنا كحكومات ان مزارع شبعا لبنانية وعلينا استرجاعها".

وأعلن أن "قرار الحكومة يختلف عن موقف الحزب وموضوع النازحين من الجنوب ليس مشكلة كبيرة فالجنوب لديه تاريخ حافل بالتخبطات الأمنية، فمتى عشنا في لبنان بالهدوء والاستقرار؟".

وتابع بو حبيب: "اذا طبقنا الـ 1701 على الحزب التراجع إلى شمال الليطاني، ولكن اسرائيل لا تريد تنفيذه، وهذه المرة لا أموال مثل الـ 2006 والحزب يعلم تداعيات الحرب ولا نستطيع كحكومة فرض قرارنا عليه".

وعن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبنان، لفت بو حبيب إلى أن "المهمة لم تفشل، ونحن اوصلنا مطالبنا والخيار لهم، وأهم شروطنا مع اسرائيل وقف الخروقات الأمنية".

وأشار إلى أن "همّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوحيد حاليا إعادة المستوطنين إلى بيوتهم، واسرائيل هي من تخرق القرار 1701 وليس نحن".

وأردف: "المانيا موقفها معروف، وهناك انذارات لاسرائيل بانها لا تستطيع ان تكمل بممارساتها، ورأينا ان الحل بتطبيف القرار 1701 ونحن مستعدون لتطبيقه إذا ما التزمت إسرائيل".

وأوضح أن "هوكشتاين ساعدنا في موضوع الحدود البحرية ونشكره، ولكنه لم يتطرق إلى كل العقد، منها موضوع مزارع شبعا، وهذا الملف علينا نحن المطالبة به".

وأكد أن "على المجتمع الدولي وضع حد لطمع إسرائيل، والعرب رفضوا تقسيم فلسطين ونحن مع المبادرة العربية للسلام والحق ليس علينا فإسرائيل لا تريد السلام".

وعن الجولات الأوروبية اكد بو حبيب ان المسؤول الاوروبي جويب بوريل هو الوحيد الذي تناول الملف اللبناني.

 اضاف: "وصلنا إنذارًا فحواه أن إسرائيل لم تعد تستطيع التحمل أكثر".

وقال: "لا اعتقد أن الحرب وشيكة وقواعد اللعبة تغيرت بعد مقتل العاروري في الضاحية الجنوبية وإسرائيل "عم تزيدها."

واكد وزير الخارجية ان الحل الشامل هو بإسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وتحدث بو حبيب عن ملف النازحين السوريين، قائلًا: "هذا الملف أهم من ملف الحرب، لأنه خطر دائم على لبنان، واحاول دوما التكلم في هذا الامر والمطالبة بحلّه، واوروبا لا تهتم سوى لألا تستقبلهم، والحل بعودتهم إلى بلدهم".

وأكد أن "سوريا رفضت عودة 5% من السوريين، وقالت انها تريد حل موضوعهم قبل العودة، ولهذا باستطاعتهم العودة إلى بلدهم، ويجب أن يتم الدفع لهم في بلدهم لكي يتشجعوا على المغادرة"، لافتًا إلى وجوب أن يصدر تقرير من البنك الدولي عن كلفة النازحين على لبنان وهي مليارات الدولارات ولا أحد سيعوضنا".

رئاسيًا، قال بو حبيب: "الديمقراطية ليست بالمسألة السهلة، فالملف الرئاسي يجب ان يؤخد من منظور مختلف لإنتخاب رئيس جمهورية للبنان، وأنا لست مرشحا لرئاسة الجمهورية ولا اريد هذا الامر".