بو عبود: أفرقاء السلطة لا يستحقون فرصة جديدة والحل بالانتخابات النيابية المبكّرة

اعتبرت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود أنه منذ تشكيل الحكومة ومن خلال طريقة تشكيلها وكيفية تسمية حسان دياب كان واضحًا ان الحكومة ليست تلك التي نتّكل عليها لإنقاذ البلد كما يُحاولون أن يصوّروا، مشيرة إلى أن دياب أعلن عن تسميات مختلفة لحكومته فمرة أسماها حكومة الانقاذ والآن حكومة مواجهة التحديات، وربما حتى الثلاثاء يختار لها اسمًا آخر.

بو عبود وفي حديث عبر صوت لبنان 100.5 لبرنامج "حوار اونلاين" مع الزميل جورج العلية قالت: "نحن في ظرف لم يعد مقبولا فيه بأنصاف الحلول، فلا بد من حلول جذرية تحترم عقول الشعب اللبناني، لكن أفرقاء السلطة  يختبئون خلف أصابعهم وهم في حالة إنكار للواقع".

وأكدت أننا لن نمنح الثقة للحكومة، ولكن عليهم أن يبرهنوا انهم اهل للثقة أمام الشعب، ولا يمكنهم ان يطلبوا ثقة غير موجودة ففاقد الشيء لا يعطيه.

ورأت بو عبود أن مجلس النواب فقد مشروعيته بعد الثورة، من هنا نطالب بانتخابات نيابية مبكّرة يقرر من خلالها الشعب من يمثله ومن لا يمثله.

وأشارت إلى أن مهزلة الموازنة بيّنت أنّ أفرقاء السلطة يستمرون في اتباع النهج نفسه وهم يحاولون أن يُداووا الداء بالدواء نفسه ويصحّ فيهم قول أبو نوّاس: "داوهم بالتي كانت هي الداء".

بو عبود  سألت: "من أين سيأتينا الدعم الدولي في ظل هكذا حكومة؟ وهل ترك حزب الله ـ المسيطر سياسيا على الحكومةـ صاحبًا للبنان غير النظام السوري والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وايران؟

وعن الانتخابات المبكرة قالت: "في العام 2018 لم يكن هناك 17 تشرين، لافتة الى ان السلطة أعطيت فرصًا عديدة، لكن هذه الفرص انتهت ولا بد من انتخابات نيابية لأنها ستغيّر في المشهدية السياسية، موضحة اننا لا نقول إننا لن نرى بعض الشخصيات مجددًا في المجلس، إنما المنتفضون والمخذولون ومن لم يصوّتوا في الانتخابات النيابية الأخيرة مستعدون للانتخابات وإعادة انبثاق السلطة، مشددة على أن انبثاق للسلطة يبدأ من القاعدة أي الشعب".

وشددت على أننا نؤمن بنظامنا الديمقراطي وأساسه الشعب، معتبرة انه من دون انتخابات سنبقى في حالة استنزاف وقد نصل الى العنف متوقعة ان تزداد نسبة الفقر ونقمة الشعب على حكامه.

وردا على سؤال عن وجوب إعطاء فرصة للحكومة قالت: "إعطاء الفرصة يستوجب طريقة تعاطي جديدة وشفافية، وليس تبني الحكومة الجديدة موازنة أعدتها حكومة أُسقطت في الشارع".

وعن موقف الكتائب من جلسة الثقة قالت: "نحن في إطار التشاور مع مجموعات الحراك حول ما إذا كان يجب أن نشارك في الجلسة أم لا، لكن إن شاركنا فلن نعطي الثقة وإن لم نشارك فنكون قد أعطينا الموقف نفسه، إنما لم يصدر قرار رسمي عن المكتب السياسي الكتائبي بعد".

بو عبود التي اكدت ان الثورة هي ثورة كرامة وثورة شعب مثقف ومحترم، رأت ان الشعب حطّم أصنام السياسيين، لافتة الى ان السياسي بات يخشى التجوّل بموكبه، وصار يحسب ألف حساب قبل ذهابه الى مطعم معيّن، مضيفة: "الثورة كسرت الحواجز بين الناس ورجال السياسة".

وعن مسار الثورة الثلاثاء لفتت الى أن مجموعات الحراك في صدد تنظيم التحركات لمنع انعقاد الجلسة، لكن علينا ان ننتظر ما سيحصل، إنما موقف الناس واضح من أنها لن تعطي الثقة للحكومة.

واعتبرت بو عبود أن مشهد محاصرة مجلس النواب معيب، فكيف نفصل بين المجلس والشعب؟ وأضافت: "هذا يدل على ان المجلس النيابي لا يمثل الناس".

وفي موضوع صفقة القرن اكدت رفض التوطين، مشددة على ان حق العودة مقدّس.