تحطم الطائرة الإثيوبية يطرح التساؤلات حول طراز بوينغ 737 ماكس

أعادت مأساة تحطم طائرة للخطوط الإثيوبية على متنها 157 شخصاً، الأحد، التساؤلات حول طراز "بوينغ 737 ماكس" بعد سقوط طائرة من الطراز نفسه في إندونيسيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتحطمت طائرة الخطوط الإثيوبية بعد 6 دقائق من إقلاعها من مطار أديس أبابا متوجهة إلى نيروبي، ولم تعلن الشركة عن أسباب سقوطها، لكن الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737 ماكس" تعيد توجيه أصابع الاتهام إلى الشركة المصنعة التي حجبت معلومات حول تقنيات جديدة بالطائرة تتعلق بالتحكم.

على أن الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للطائرة تيولدي غيبرمريام قال للصحافيين في أديس أبابا إن الطيار "حصل على إذن" للعودة إلى العاصمة الإثيوبية قبل تحطم الطائرة.

وتم الربط بين حادث الطائرتين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن الطائرتين من نفس الطراز وحدث التحطم بعد وقت قصير من الإقلاع في الحادثين.

وكانت الشركة الأميركية حذرت شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم بعد حادث إندونيسيا من قراءات خاطئة في برامج التحكم في الطيران على طائراتها.

وأقرت "بوينغ" بـ"حجب" معلومات تتعلق بالأخطار المحتملة المرتبطة بميزة جديدة للتحكم في الطيران، ويشتبه في أن حجب هذه الميزة تسبب في تحطم الطائرة الإندونيسية التابعة لشركة "ليون إير" بحسب خبراء السلامة الذين شاركوا في التحقيق ومسؤولين في إدارة الطيران الفيديرالية وطيارين.

ويهدف نظام الكبح الآلي في طرازي بوينغ "737 ماكس8" و"737 ماكس9" إلى مساعدة الطيارين على تجنب رفع مقدمة الطائرة بصورة خطيرة عن طريق الخطأ، لكنه يمكن أن يدفع الطائرة في ظروف غير اعتيادية إلى الأسفل بشكل غير متوقع وبقوة ولا يستطيع للطيار إعادتها إلى الوضع الأفقي مرة أخرى.

وبعد أسبوع من حادث طائرة "ليون إير"، قامت "بوينغ" بتعميم نشرة أمان على شركات الخطوط الجوية التي تستخدم طائراتها كافة، وقالت الشركة الأميركية إن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى غوص حاد أو تحطم، حتى لو كان الطيار يقود الطائرة يدوياً.

وطراز "بوينغ 737" هو الأكثر مبيعاً في العالم، حيث باعت "بوينغ" أكثر من 5 آلاف طائرة من هذا الطراز. وطراز "بوينغ 737 ماكس" هو النسخة الأحدث من الطائرة وتشير الإحصاءات أن الشركة باعت حوالي 200 من الطراز الجديد حتى أكتوبر الماضي.