ترايسي شمعون تعلن ترشّحها للرئاسة

أعلنت ترايسي شمعون ترشحها للانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحافي عرضت فيه لـ"رؤية جديدة للجمهورية"، في حضور عدد من السفراء، نقيب المحررين جوزيف القصيفي وشخصيات إعلامية واجتماعية.

 

وقالت شمعون: "جئت إليكم اليوم لان لبنان عند مفترق طرق مصيرية في تاريخنا. لا داعي لن أذكركم بسلسلة المصائب التي ألمت بنا خلال السنوات الماضية. لقد كنا جميعا ضحايا لقرارات سياسية زادت مشاكلنا سوءا، من خلال إضاعة الفرص السانحة لتقديم الحلول للأزمة الحالية في الوطن. ذلك بسبب التناحر الداخلي والأجندات السياسية الضيقة".

 

أضافت: "لقد أثبتت التجارب أن عدم التوافق بين رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء يؤدي إلى التعطيل ويفتح الباب أمام كيديات سياسية دفعنا ثمنها اقتصاديا واجتماعيا، هذا ما حرمنا إجراء إصلاحات عدة، ومشاريع إنمائية جديدة".

 

واكدت "ان التوافق لا يعني أبدا أن نتنازل عن الصلاحيات والحقوق، بل هو يكمن في إيجاد مساحات مشتركة بناءة لمستقبل واعد، فلا يمكننا إعادة بناء الوطن إلا من خلال التمسك بمبادئنا، واستعادة قيم الصدق والتسامح والاحترام المتبادل كقواعد للتعاطي والحوار في ما بيننا، وتوقف البحث عن الأخطاء وإلقاء اللوم على الآخرين. إن دور رئيس الجمهورية هو أن يجسد هذه القيم، وأن يضمن التعايش بسلام بين كافة مكونات الوطن".

 

وقالت: "بعد الانفجار الإجرامي الدامي الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب 2020 تقدمت باستقالتي من منصبي كسفيرة للبنان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، رافضة أن أكون شاهدة زور، فلا بد من معرفة الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المجردة من الإنسانية، ورفع يد السياسة عن القضاء. هذه الفاجعة أعادتني إلى لبنان تضامنا مع ضحايا المأساة وعائلاتهم، وتضامنا مع شعبي ومع لبنان الذي أحب، ليكون مصيري إلى جانب رفاقي في الوطن، وقد تزامن ذلك مع أسوأ وأعمق انهيار اقتصادي شهدناه".

 

اضافت: "لذلك، وبدافع غيرتي على لبنان وعلى جميع اللبنانيين من دون أدنى تمييز بين أطفال أو شباب ومسنين من كافة المناطق اللبنانية، حاملة إرثا سياسيا، تميز بالانفتاح على كافة الطوائف وحب الوطن والاستشهاد في سبيله، جئت بتواضع لأكرس نفسي لخدمتكم وخدمة لبنان، لأعلن للشعب ولممثليه، وهم نواب الأمة المئة وثمانية وعشرين، عن ترشحي للانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة".