تلاعُب عدليّ يحوّل مواطناً إلى مطلوب للإنتربول!

كشفت صحيفة الاخبار ان رجل الأعمال اللبناني المقيم في جمهورية الكونغو الديموقراطية صالح عاصي الذي ادّعى محمد ح. أنه أقدم على خطفه في كينشاسا وتعذيبه وضربه. إلا أن اللافت أن المدّعي لم يتقدم بشكوى لدى سلطات الكونغو، بل عاد إلى لبنان واستحصل على تقرير من طبيب شرعي وطبيب أنف أُذن وحنجرة يُفيد بأنه "تلقّى ضربة قوية قبل نحو شهر على الأذن سبّبت فقدانه السمع"، قبل أن يتقدم بشكوى أمام النيابة العامة في جبل لبنان، ومن دون أي دليلٍ يُثبت ادعاءاته أو الاستماع إلى المدعى عليه، قرّر القضاء أن الأخير صار مطلوباً.

عاصي قدّم رواية إلى "الأخبار" تطابق ما ظهر في محاضر التحقيق وأوراق التبليغات، وأظهرت أنه حُدِّد مكان إقامة خاطئ له، ليُصار إلى تبليغه وهمياً، ليتخلّف عن حضور المحاكمة، وتصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه وتعمم مذكرة إنتربول تجعله مطلوباً دولياً.

بناء عليه اسفت الجمهورية الى هذا الواقع بحيث انه في  لبنان، يمكن أن يصبح مغترب لبناني في الخارج مطلوباً دولياً للإنتربول بموجب "مذكرة حمراء".