تهديدات مصيرية ومخاطر محدقة: رسالة القلبين الأقدسين عين إبل إلى السفير البابوي

زار السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، اليوم، القرى  الحدودية في بنت جبيل: دبل، رميش، عين إبل، متفقدًا إياها وحاملًا البركة البابوية، يرافقه رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" ورئيس جمعية "سوليدارتي" شارل الحاج.

السفير البابوي زار ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في عين إبل، هذا الصرح التربوي العريق الذي أمضى 150 سنة في خدمة أبناء المنطقة، وأولى السفير اهتمامًا بهواجس إدارة المدرسة.

 مديرة المدرسة الأخت مايا بعينو عرضت لمشاكل المؤسسة وتأمين "التعليم عن بعد"، الذي لجأت إليه الإدارة من أجل استمرارية التدريس وحفاظًا على الرسالة التربوية السامية، مشيرة إلى أن أبناء هذه المدرسة على الشريط الحدودي من الناقورة وصولًا إلى حولا التي تتعرّض للقصف الإسرائيلي يوميًا.

وأثنى السفير البابوي على جدية المتابعة "أونلاين" والمجهود الذي بذلته المدرسة من إداريين وتربويين، وفي هذا الإطار لفتت مديرة المدرسة إلى اضطرار المؤسسة للّجوء إلى "التعليم عن بعد"، على الرغم من أن المدرسة لم تتقاضَ القسط الأوّل وعليها أن تؤمّن آلاف الدولارات رواتب للأساتذة، موضحة أن الأهالي لا يدفعون الأقساط والإدارة لا تطالبهم بها لإدراكها الوضع المأساوي الذي يرزحون تحته.

ونبّهت الأخت بعينو من خطورة النزوح إلى مدارس بيروت، مؤكدة أن الضمانة الوحيدة ليعود المسيحيون إلى المنطقة هي المدرسة، شارحة: "في المدرسة ألف تلميذ وهي معرّضة للإقفال لأن المبالغ التي تتوجّب عليها طائلة، إضافة إلى أنّ الأمر يعرّض 70 أستاذّا مع عائلاتهم لترك المنطقة وبيع أراضيهم ممّا يهدد الوجود المسيحي في عين إبل والبلدات المحيطة بها".

ووجّهت المديرة بعينو تحية إلى الجسم التربوي الذي يبذل جهدًا كبيرًا ويسهر على تأمين استمرارية التدريس وتكبّد عناء التحضير رغم الظروف القاهرة التي يعاني منها.