أشارت النائب ستريدا جعجع الى أن لبنان يقف أمام تحديات كبيرة ومفصل تاريخي فإما يبقى لبنان الذي نريد ونحب وإما ينهار انهياراً كليًّا ويصبح مهدّداً في مصيره وهويّته.

جعجع قالت في كلمة ألقتها خلال مناقشة البيان الوزاري "الرئيس ميقاتي يدرك تماماً انتهاء الدعم نهاية أيلول وعلى الرغم من كل ذلك استمرّت الحكومة بمنطق المحاصصة مع احترامنا لبعض الأسماء في هذه الحكومة، وان قيادة البلاد الى هذه الهوة الصحيحة لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، وعذاب الناس يجب أن يشكل خطاً أحمر بين الفساد والتبعية للخارج للقيام بدولة قانون ذات سيادة تحترم حقوق الانسان عبر العيش بحرية وكرامة".

وأضافت:" ان الحكومة الحالية هي محطة مؤقتة وعمرها قصير نسبياً ولا نعوّل عليها القيام بالمعجزات، فحكومة ميقاتي هي حكومة الفرصة الأخيرة للإنقاذ، والهدف الأول هو الوصول الى الانتخابات لتستكمل الاصلاحات في الحكومة القادمة، وسنشدّ على يد الحكومة عندما تقوم بعملها وسنكون من أشدّ الرافضين والمنتقدين لها عندما تكون مخطئة".

وفي سياقٍ مُتّصل أضافت جعجع بالقول:" الظروف الاستثنائية تحتاج مقاربات جديدة وبظل انهيار الدولة لا يمكن الاستمرار بإضاعة الوقت، فهل المطلوب انتظار كوارث إضافية على غرار انفجار المرفأ وانفجار التليل من أجل الإحتكام الى إرادة الشعب؟ رهاننا هو على التغيير من خلال الاستحقاق النيابي وإلا الوطن الى زوال لأنها رسالة الضمير لنا جميعاً، وبناءً على ذلك لن نمنح الثقة تماشياً مع موقفنا بتغييب المنظومة الحاكمة عن تشكيل الحكومات".