جمعية حماية دعم وعطاء تطلق بالتعاون مع اتحاد بلديات زغرتا مشروع بناء مجتمعات مرنة

أطلقت جمعية حماية دعم وعطاء  بالتعاون  مع  اتحاد بلديات زغرتا مشروع بناء مجتمعات مرنة من خلال تعزيز القدرات البلدية وذلك بحضور عدد من رؤساء البلديات وممثلين عن البلديات ورئيسة اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي لينا البايع وممثلين عن جميعات محلية .
ويهدف المشروع للتعزيز قدرات بلديات قضاء زغرتا حتى تتمكن من الحصول على التمويل الخارجي الذي يختلف عن تمويل صندوق البلديات . كما يهدف هذا المشروع الى خلق مشاريع انمائية محلية مستدامة وتشبيك الجهود لخلق بيئية انمائية صحية للمواطن في قضاء زغرتا.
رئيسة الجمعية السيدة جانيت فرنجية قالت في كلمتها الافتتاحية:"إنه لمن دواعي سرورنا البالغ وشعورنا العميق بالهدف أن نجتمع هنا اليوم لإطلاق مشروع "بناء مجتمعات مرنة من خلال تعزيز القدرات البلدية". تمثل هذه المبادرة علامة فارقة في جهودنا الجماعية لتعزيز رفاهية ومرونة مجتمعنا.

كانت رحلتنا نحو هذه اللحظة مدفوعة برؤية مشتركة: خلق بيئة قوية وشاملة حيث يتمتع كل مقيم بإمكانية الوصول إلى الخدمات العامة الفعالة والشاملة. نحن ندرك أن قوة مجتمعنا لا تكمن فقط في بنيته التحتية المادية ولكن أيضا في قدرات وإمكانيات مؤسساتنا البلدية.
البلديات في لبنان تواجه عدة تحديات فيما يتعلق بالتمويل، وتتضمن هذه التحديات ما يلي:

1. قلة الموارد المالية: غالبية البلديات تعاني من نقص التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الأساسية وتقديم الخدمات العامة بكفاءة. هذا النقص يؤثر على قدرتها على تلبية احتياجات السكان.

2. التأخير في تحويلات الصندوق البلدي المستقل: تعتمد البلديات بشكل كبير على الأموال المحولة من الصندوق البلدي المستقل، والذي يتم تمويله من الضرائب والرسوم العامة. التأخير في تحويل هذه الأموال يؤدي إلى تعطل العديد من المشاريع والخدمات.

3. الاعتماد على التمويل المركزي: كثير من البلديات تعتمد بشكل كامل على الحكومة المركزية لتلقي التمويل، مما يحد من استقلاليتها المالية ويجعلها عرضة لتقلبات السياسة المالية الوطنية.

4. ضعف الإدارة المالية: هناك تحديات كبيرة في مجال إدارة الأموال، بما في ذلك نقص الكفاءة في تحصيل الضرائب المحلية والرسوم، وكذلك نقص الشفافية والمساءلة في إدارة النفقات.

5. الزيادة في الطلب على الخدمات: مع تزايد عدد السكان والاحتياجات، تجد البلديات نفسها مضطرة لتقديم خدمات أكثر بكثير مما تستطيع بميزانياتها المحدودة.

6. الأزمة الاقتصادية: الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان تزيد من صعوبة الوضع المالي للبلديات. التضخم والانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية يقللان من القوة الشرائية للتمويل المتاح.

7. نقص الدعم الدولي: على الرغم من بعض الدعم الدولي، إلا أن البلديات غالباً ما تجد صعوبة في الوصول إلى التمويل الدولي المطلوب لتنفيذ مشاريع كبيرة ومستدامة.

8. التحديات الإدارية والبيروقراطية: الإجراءات البيروقراطية المطولة والمُعقدة غالباً ما تؤخر تنفيذ المشاريع والبرامج التي يمكن أن تحسن من أوضاع البلديات المالية والخدماتية.

لمواجهة هذه التحديات، من الضروري تحسين الإدارة المالية، وزيادة الشفافية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، والسعي للحصول على دعم دولي أكبر، وتحسين إجراءات تحصيل الضرائب المحلية والرسوم.

نهدف من خلال هذا المشروع إلى تمكين بلدية زغرتا واتحاد بلديات زغرتا من الارتقاء إلى مستوى تحديات اليوم والغد. ومن خلال تعزيز قدراتها، فإننا نستثمر في قدرتها على تقديم خدمات ليست فعالة فحسب، بل منصفة وشاملة أيضا. وهذا يعني ضمان أن كل عضو في مجتمعنا ، بغض النظر عن خلفيته أو ظروفه ، يمكنه الاستفادة من التحسينات التي نجريها.

يرتكز مشروعنا على عدة ركائز أساسية:

1. * بناء القدرات: * سنقدم تدريبا شاملا وموارد لتعزيز مهارات ومعرفة موظفي البلدية لدينا. سيمكنهم ذلك من إدارة الموارد بشكل أكثر فعالية ، واتخاذ قرارات مستنيرة ، والاستجابة بسرعة لاحتياجات مجتمعنا.

2. * تقديم الخدمة: * من خلال تحسين خدماتنا البلدية ، نهدف إلى ضمان أن تكون أكثر سهولة وموثوقية ومصممة خصيصا لتلبية احتياجات جميع السكان. وهذا يشمل كل شيء من إدارة النفايات إلى السلامة العامة وصيانة البنية التحتية وما بعدها.

3. * المشاركة المجتمعية: * نعتقد أن المجتمع المرن هو المجتمع الذي يسمع فيه كل صوت. سننشئ منصات لمزيد من المشاركة والتعاون بين البلدية وسكانها. إن مساهمتكم ومشاركتكم النشطة أمران حاسمان لنجاح هذه المبادرة.

4. * الاستدامة: * سوف تسترشد جهودنا بالالتزام بالاستدامة. وسوف نعتمد الممارسات التي تعزز المرونة على المدى الطويل، والإشراف البيئي، والاستقرار الاقتصادي.

ولا يقتصر هذا المشروع على بناء مؤسسات أقوى فحسب؛ بل يتعلق الأمر ببناء مجتمع أقوى وأكثر اتصالا. يتعلق الأمر بضمان نمو أطفالنا في بيئة آمنة ونابضة بالحياة وداعمة. يتعلق الأمر بخلق فرص للجميع للازدهار.

وإذ نبدأ هذه الرحلة، أود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من ساهم في جعل هذا المشروع حقيقة واقعة. إن تفانيكم وخبرتكم ودعمكم الثابت هو الأساس الذي سنبني عليه نجاحنا.

معا ، سنحول رؤيتنا إلى حقيقة. معا ، سنبني مجتمعا مرنا حيث يمكن لكل مقيم أن يتطلع إلى المستقبل بأمل وثقة.

شكرا لكم، وأتطلع إلى العمل معكم جميعا لتحقيق أهدافنا المشتركة."