جمع الفصائل في ايران: أولوية طهران للاقليم.. والتصعيد!

اجتمعت فصائل المقاومة مع القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي وقائد قوة القدس اسماعيل قاآني في العاصمة طهران على هامش مراسم تشييع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ورفاقهما.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، انه "جرى خلال هذا الاجتماع  بحث آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية "طوفان الأقصى" ودور جبهة المقاومة واكد المشاركون على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة مع مشاركة كافة الفصائل وجبهات المقاومة".

وبحسب وكالة مهر الايرانية، كان أبرز المشاركين في الاجتماع ممثلو حركات المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى حزب الله وجماعة أنصار الله اليمنية، وفصائل المقاومة العراقية.

ليس بعيدا، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن القائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر سيواصل سياسات وتوجهات الرئيس السابق إبراهيم رئيسي تجاه فلسطين. مواقف خامنئي جاءت خلال زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، للتعزية بوفاة الرئيس الإيراني. وأضاف خامنئي خلال اللقاء الذي عقد الاربعاء "في المستقبل قد تقع في القضية الفلسطينية أحداث لا يمكن تصديقها اليوم".

بدأت ايران، وبينما رئيسها لم يدفن بعد اذا، عملية اعادة ترتيب اوضاعها، ليس الداخلية منها فقط، بل ايضا الاقليمية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن جمعها ممثلي أذرعها في المنطقة، يدل على ان اولويتها كانت ولا تزال، نفوذها في الشرق الاوسط، مِن اليمن الى سوريا والعراق فلبنان، مرورا طبعا بالاراضي المحتلة.

كان من المعروف ان السياسة الايرانية الاقليمية، لن تتغير بعد رحيل رئيسي، لكن الجديد في الاجتماع الذي حصل للفصائل، تضيف المصادر، هو ان السياسة هذه، يمكن ان تكون ذاهبة نحو مزيد من التشدد في المرحلة المقبلة.

توقيت اللقاء يعطي هذا الانطباع، حيث كان يمكن ان يعقد بعد ايام او اسابيع، وتحديدا بعد انتخاب رئيس الجمهورية الاسلامية الجديد، لكن تم استعجال جمع الفصائل وبقيادة قائد الحرس الثوري وقائد فيلق القدس، في معطى يؤكد، من حيث شكله والمضمون، ان لا مكان للتهدئة اليوم، وان المطلوب من الفصائل الاستمرار في التصعيد، نيابة عن طهران، لتستخدم الاخيرة هذا التصعيد في مفاوضاتها الحاصلة اليوم مع الاميركيين في مسقط، تختم المصادر.