جويل بو عبود لـ" الكلمة أونلاين": نعلم معنى الشهادة وحان الوقت أن يعرف الجميع أن لا احد يحمينا إلا الدولة

أشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود إلى أنه " لم نعد نسمع من الحكومة بربط مصير غزة بمصير لبنان وهذا موقف مهم ويُبنى عليه لناحية انتشار الجيش على الحدود وتطبيق 1701".

وفي حديث لـ" الكلمة أونلاين" وأكدت أننا لن نتوقف عند شكل اللقاء الثلاثي خصوصا أن القيّمين عليه استدركوا الأمر اذ قاموا بزيارات الى المراجع المسيحية كي يتم توضيح هذه النقطة، مشيرة إلى أن المضمون يوحي بشيء إيجابي وهو التطور بموقف السياسي الذي كان يطالب به حزب الكتائب".

وعن خطوة بري بشأن الملف الرئاسي، قالت: " ان مطالبة بري بالحوار كان الهدف منه تمديد الأزمة وحزب الكتائب ضد مأسسة هذا الحوار الذي لن يفضي إلى نتيجة" معتبرة ان المعطيات فرضت هذا التغيير من قبل رئيس المجلس .

وشددت بو عبود على أن البلد بحاجة إلى إعادة بناء مؤسساته لأنها ضُربت بعرض الحائط والأكيد أننا بحاجة لرئيس وهو ما نطالب به ولكن الاهم وقف اطلاق النار والمجزرة الحاصلة وقالت: "كل ما حذّرنا منه وصلنا اليه وحزب الله مصرّ على اكمال الحرب لدرجة انه يتمنّى الدخول البري ونحن لا نريد الوصول الى هنا اذ ان الغزو البري خطر جدا ".

وأشارت إلى أن وقف اطلاق النار أمر ملحّ وهو قرار يجب ان يتخذه مجلس النواب والحكومة والمعارضة تساندهما به مع دعم دولي ليتم انتشار الجيش في المناطق المتروكة على الحدود وبعدها اعادة انتاج السلطة والمؤسسات".

وأضافت بو عبود:"لا احد يعرف من يتخذ القرار داخل حزب الله حاليا وثمة دور كبير للرئيس بري كي يضغط على الحزب والمجتمع الدولي على إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار لاننا ذاهبون بمسار انتحاري وبيروت والجنوب باتا ميني غزة".

وعن لقاء الكتائب وميقاتي، قالت: "نحاول الضغط باتجاه وقف اطلاق النار والاكيد ان ميقاتي وبري مقتنعان بما يقولانه ويجب ان يضغطا وسنرى ترجمة زيارة وزير الخارجية الايراني في الداخل وهذا مسار قد يأخذ وقتا ولكن من الافضل ان يكون الحل سريعا ".

أضافت: "المهم وقف اطلاق النار كي يعود النازحون وكي لا تكمل اسرائيل بالتوغل البري ونوقف المأساة وننتقل الى مسار تفاوضي وديبلوماسي".

واعتبرت بو عبود ان ليس كل البيئة الشيعية موافقة على الحرب وثمة جزء معارض ولديه خطاب متقدّم أكثر منا ولا يقبل الاذلال فهل الكرامة ان يكون المرء على الطريق ومشردا ؟!

وأكدت أن للجيش وسائل أخرى للدفاع عن لبنان غير تلك التي تملكها الميليشيا خاصة ان لديه غطاء دوليا ووحدة وطنية والحزب ذهب الى الحرب دون الوحدة الوطنية معتبرة ان زيارة وزير خارجية ايران والتصريحات الايرانية هي لحفظ ماء الوجه اذ انه وبينما كان الحزب يُقتَل كان الرئيس الايراني يؤكد استعداده للمفاوضات مع واشنطن.

وشددت على ان لبنان وحده يدفع الثمن نتيجة قرار أحادي من حزب الله مؤكدة ان اي رئيس سيأتي يجب ان يحمل رؤية جديدة للبنان الغد.

وقالت بو عبود: "نحن في مرحلة جديدة لنبني معا وطنا افضل ولإخوتنا الشيعة نقول ان لا ملجأ لهم الا اللبنانيين وهذا ما تُرجم على الأرض ولا أحد من الاحزاب شمت بهم لاننا نعلم معنى اغتيال القائد وما معنى الشهادة وحان الوقت ان يعرف الجميع ان لا احد يحمينا الا الدولة ولنشاهد الى اين أوصلنا مسار حزب الله وكيف دمّر مؤسسات الدولة وجعل اللبنانيين رهينة وفتح جبهات لا علاقة لها بالقضية اللبنانية، وبيئة حزب الله يجب ان تعلم ان الحزب لم يحمها ونحن نمد يدنا للبيئة الشيعية وغيرها لاننا نتطلع الى بناء مستقبل أفضل تحت سقف القانون والمساواة ".

وعن رمي مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس على المسيحيين، قالت بو عبود: "المسيحيون اتفقوا على جهاد أزعور ولكن الفريق الآخر خرج من الدورة الثانية وبالتالي هذه السردية ساقطة".

وعن دور الكتائب في هذه المرحلة، أكدت بو عبود ان الكتائب من أكثر الاحزاب التي تتحرك على الساحتين المحلية والخارجية ودورنا ان نجمع ونقوم بمبادرات ولكن الأولوية والضغط يبقيان باتجاه وقف اطلاق النار".

واعتبرت ان المشكلة الاساسية ان القرار 1701 طبِّق جزئيا وهو ينصّ في أحد بنوده على تطبيق القرارين 1559 و1680 لذلك نطالب بالـ1559 ولا نريد اي سلاح الا بيد الجيش والدولة ومن الضروري ان يطبق القرار 1559 كي يكون الحل مستداما في لبنان.

وبالنسبة لتخوّف وزير الاشغال من الحصار، قالت: "للأسف اذا حصل حصار لدينا مطار واحد ومرفأ واحد والنائب الكتائبي سليم الصايغ لطالما تحدث بالموضوع وشدد على وجوب أخذ القرار بفتح مرفأ آخر لان المقوّمات موجودة ومن الضروري الحديث بمرفأ ومطار آخرين وهذا أمر ملحّ على الصعيدين الامني والاقتصادي ".

ورأت ان منطق الدولة المركزية متحكّم بالبعض وهناك أمور لا يجب ان نقبل بها وهي أساسية ومبدئية اذ ان أي بلد في العالم يمتلك أكثر من مطار.