حالات صحية "خطيرة" تسبب الدوخة وفقدان التوازن

تعد مشاكل الدوخة والتوازن من الشكاوى الشائعة في عيادات الأعصاب، وغالبًا ما توصف بأنها إحساس بدوران بغض النظر عما إذا كان الشخص جالسًا أو واقفًا أو مستلقيًا.

وبحسب تقرير نشره موقع "نيوز ميديكال"، يشير المعهد الأمريكي للرعاية الصحية إلى أن معدل انتشار الدوخة يختلف بشكل كبير بسبب الطبيعة غير المتجانسة للأعراض.

فهم مشاكل الدوخة والتوازن

تعد اضطرابات التوازن الدهليزي، والتي تصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، سببًا رئيسًا لمشاكل الدوخة والتوازن، اذ يلعب الجهاز الدهليزي، وهو شبكة معقدة داخل الأذن، دورًا حاسمًا في إدراك حركة الجسم والحفاظ على التوازن والتحكم في وضعية الجسم وحركات العين. ويتضمن هذا النظام قنوات نصف دائرية مملوءة بالسوائل، وأجهزة استشعار تنقل المعلومات إلى الدماغ، وهياكل حساسة أخرى.

أسباب الدوخة

يمكن أن تنجم الدوخة عن عوامل مختلفة تؤثر على الجهاز الدهليزي، مما يؤدي إلى أعراض مثل الإحساس بالدوران، والدوخة، وفقدان التوازن، والإحساس بالسقوط، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك. وتشمل الأسباب الشائعة والحميدة الجفاف وانخفاض ضغط الدم والالتهابات البسيطة.

ويمكن أن يسبب الجفاف الدوخة بسبب خلل في توازن المعادن مثل الأملاح والسكر، وتشمل الأعراض الدوخة وجفاف الفم والتعب والبول الداكن. كما يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم، سواء كان ذلك بسبب الجفاف أو عوامل أخرى، إلى الدوخة أو الإغماء، مما يستلزم إجراء تقييم شامل لتحديد السبب الأساسي وعلاجه. ويمكن أن تؤثر أيضًا الالتهابات البسيطة، مثل التهابات الأذن الداخلية، على السمع والتوازن، مما يؤدي إلى الدوخة.

الحالات الصحية الخطيرة

يمكن تصنيف الدوخة إلى أسباب مركزية عصبية، ومحيطية دهليزية، وأسباب قلبية وعائية.

وتشمل الأسباب المركزية السكتات الدماغية أو السكتات الدماغية في جذع الدماغ والنوبات الإقفارية العابرة للدورة الدموية الخلفية (TIAs)، والتي يمكن أن تعطل سيطرة الدماغ على التوازن.

أما الأسباب المحيطية فتشمل حالات مثل الأورام الشحمية الدهليزية، والصداع النصفي الدهليزي، ومرض مينيير، والدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV)، واعتلال الدهليزي الثنائي، ومتلازمة تفزر القناة العلوية.

ويسبب مرض منيير، وهو اضطراب يصيب الأذن الداخلية ويتميز بنوبات متكررة من الدوار، فقدان السمع المتقطع، وامتلاء الأذن، والدوار الشديد.

ويحدث دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV)، وهو السبب الأكثر شيوعًا للدوار عند البالغين، عندما تتحرك بلورات الكالسيوم في الأذن الداخلية من مكانها، مما يسبب إحساسًا بالدوران عند الاستلقاء في السرير.

أما الأسباب القلبية الوعائية فتشمل انخفاض ضغط الدم، والإغماء، وتسلخ الشريان الفقري، واضطراب النظم، مما قد يقلل من تدفق الدم ويؤدي إلى الدوار أو الإغماء.