حراك دولي بعيداً عن الاضواء... هذه غايته!

في موازاة الكم الهائل من القراءات والتفسيرات والتأويلات التي احاطت بموضوع الانتخابات النيابية، والتي زرعت نوعاً من التشكيك في إمكان إجرائها في موعدها المحدّد في ايار المقبل، تكثّف الحضور الدولي على هذا الخط، للتأكيد على إتمام هذا الاستحقاق في موعده دون أي معوقات.

وبحسب معلومات الجمهورية، فإنّ حركة السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو واللقاءات التي يجريانها، تصبّ في هذا الاتجاه، وكذلك الحركة الأممية التي تقودها منسّقة الأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونتسكا، التي اكّدت للرؤساء الثلاثة والقيادات الروحية على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد. وكذلك التأكيد على مسألة غاية في الأهمية مرتبطة باستهداف قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، وهو الامر الذي تنظر اليه الامم المتحدة بقلق بالغ. وقال مسؤول اممي لـ«الجمهورية»: انّ «التحقيقات في الاعتداء على «اليونيفيل» اثبتت انّه متعمّد، في الوقت الذي تمارس فيه هذه القوات دورها وفق ما تقتضيه مهمتها، وبطبيعة الحال فإنّ هذا الامر لن يؤثر على عملها. مع تجديد الدعوة الى كل الأطراف لاحترام قوات الامم المتحدة ودورها في حفظ السلام، كما الالتزام بمندرجات القرار 1701».

وفي السياق، نقلت معلومات الديار عن مصادر نيابية سابقة، عن وجود حراكٍ دولي يجري بعيداً عن الأضواء، لوضع سيناريوهات لكل الإحتمالات التي يمكن أن تحدث على الساحة اللبنانية سياسياً ودستورياً، وبمعنى أوضح ثمة حديث عن تسوية شاملة دولية وعربية وخليجية، حيث الدور الأساسي، تقوده العاصمة الفرنسية، التي تحظى بتفويض أميركي وروسي وأوروبي، وبدعم عربي، وهذا في حال لم تمرّ الإستحقاقات الدستورية بسلام، أو إذا حصل أي اهتزاز أمني، ولذلك، فإن هذه المسائل هي موضع متابعة ونقاش دائم في العواصم العربية والغربية، نظراً للمخاوف من أن يؤدي الوضع المأزوم لبنانياً إلى ما لا يُحمد عقباه، لا سيما في ضوء الإنحدار الإقتصادي والمعيشي الذي يشهده البلد بأشكال غير مسبوقة في تاريخه السياسي.