حريق النفايات المتعمّد في مكب سرار تابع.. ارتفاع عدد االإصابات بضيق التنفس إلى 10

لليوم الثالث على التوالي، ما تزال أدخنة حريق النفايات المتعمّد تنبعث من مكب سرار، الذي يُعتبر من أكبر المكبّات المعتمدة من بلديات وقرى محافظة عكار، والمملوك من إحدى العائلات، وتبلغ مساحته مئات آلاف الأمتار المربّعة من الأراضي البور.

وأفيد ليل أمس عن ارتفاع عدد الحالات التي أصيبت بضيق التنفّس جرّاء تنشّق روائح وأدخنة النفايات المحترقة إلى أكثر من 10 حالات من بلدة قشلق المجاورة، ومن قرى وبلدات عدّة تحيط به، وتمّ نقلهم إلى عدد من مستشفيات المنطقة.

لكن خلافات كبيرة ناشبة بين أفراد العائلة المالكة على الملكية والإدارة، بعد أن بُني بهبة أوروبية وازنة، إلا أن العمل فيه لم يباشر، بالرغم من إتمام تجهيزاته.

عضو مجلس بلدية قشلق، المهندس عبدالله صقر، اعتبر أن هناك مجزرة بيئيّة مستمرّة حتى اليوم الثالث على التوالي، من دون أيّ تحرّك إداري.

وقال: "حُرِق مكب سرار بفعل فاعل نتيجة خلافات عائلية على ملكيّة المكبّ، و المنطقة بأكملها تعيش يومها الثالث تحت رحمة الدخان السامّ والروائح الكريهة، من دون أيّ تحرّك من وزارة البيئة المعنيّة بشكل مباشر، ولا حتى من وزارة الزراعة؛ فالمكب يقع على حدود ثاني أكبر سهل زراعي في لبنان. أما عن الإدارات المحلية واتحادات بلديات عكار فحدّث ولا حرج".

في غياب الدولة وهيئاتها ومؤسّساتها ووزارتها، تقع بلدة قشلق - شيرحميرين- العبودية - وادي الحور - عمار البيكات والنورة والدريب الأوسط بشكل عام تحت رحمة مالكي عقارات مكبّ سرار، فأحياناً يغلقون المكب بوجه بلديات عكار ليرفعو تسعيرة النفايات، التي أصبحت سوقاً سوداء، بل يضرمون النار أحياناً في المكبّ لطمس الحقائق والوقائع.

ما بين غياب الدولة ونوم ضمير المسؤولين، هناك أرض تحترق، مياه تتلوّث، وشعب يختنق ويموت.