‎حكيم: المركزية خطيئة وللدفع باقتراح قانون اللامركزية الذي تقدّم به الكتائب للوصول إلى حلول عملية لأزماتنا

‎أكد عضو المكتب السياسي الكتائبي ووزير الاقتصاد الأسبق البروفسور الان حكيم أنّ كل نظام قادر على حل مشكلة لبنان مُرحّب به، مشددًا في خلال محاضرة نظّمتها جمعيّة 100 في المئة لبنان (100% Liban) حول اللامركزية والفديرالية على أنّ لكلّ نظام حسنات وسيئات.

‎ولفت حكيم إلى أن الواضح اليوم أنه على صعيد القطاع العام والدولة اللبنانية أن المركزية خطيئة باتت مضرة جدا، فهذا النظام كما هو "مش ماشي"، خصوصًا على الصعيد المجتمعي والسياسي والانمائي.

‎وشدّد حكيم على أن أي نظام جديد للبنان يجب أن يمر بحل لمشكلة حزب الله وسلاحه وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وإلا ستبقى الدولة ومؤسساتها في حال الشلل الدائم والمجتمع في حال الصراع المدمر.

‎وأكد أن غايتنا هي في الوصول إلى حوكمة وإدارة رشيدة وشفافية في العمل الوطني والكثير من الأدوات التي نتحدّث عنها توصل إلى هذه الأهداف الواضحة.

‎وتابع حكيم: "لكل من الأنظمة المطروحة في هذه الندوة إيجابياته ولكن ضمن إطار طبيعة لبنان ومجتمعه. فلكل من الفديرالية واللامركزية حسنات وسيئات، معتبرًا أن هدفنا التوصل إلى حلول عملية بمعنى أننا نريد أكل العنب وليس قتل الناطور".

‎وأوضح أن اللامركزية لا تحتاج إلى تعديل دستوري، لافتًا إلى أننا نشهد اليوم على صعوبة في تعيين موظفي فئة أولى أو حاكم مصرف لبنان، فكيف بالأحرى إذا طرحت مواضيع جوهرية خلافية في النظام السياسي.

‎وذكّر حكيم بأن اقتراح قانون اللامركزية الذي تقدّم به حزب الكتائب في العام 2016  إلى  مجلس النواب قد قطع أشواطاً في اللجنة المختصة وهو غير طائفي ومبني على مفهوم المواطنة، مؤكدًا أن لدينا ما هو ملموس في هذا الموضوع ويؤدي إلى حلول عملية. 

‎وأكد أن الاستقلالية الإدارية والمالية موجودة في النظامين أي الفديرالية واللامركزية، مشدّدًا على أنّ أيّ نظام من دون سيادة ومحاسبة ورقابة لن يصل إلى نتائج ايجابية. وتابع: "ما أقوله إنّ اللامركزية بمتناول اليد ويمكن الوصول إليها في المرحلة المقبلة حيث ستكون على طاولة البحث".