حماس خسرت 30% من مقاتليها...هذه مقترحات الحركة لصفقة أسرى جديدة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأن هناك حالة إجماع في إسرائيل على "الاستعداد لدفع الثمن" مقابل صفقة تبادل محتجزين مع حركة حماس.

وإدعى مسؤولون إسرائيليون كبار، في حديثهم مع الصحيفة، أن إسرائيل تواصل جهودها للدفع قدماً بصفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وجاء على لسان المسؤولين، الذين لم تسمّهم الصحيفة، أن الصفقة التي كانت حماس مهتمّة بها في بداية الحرب هي صفقة أسرى فلسطينيين مقابل محتجزين إسرائيليين، أما الآن "فلم يعد الأسرى يشكّلون المطلب الرئيسي للحركة، بل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمانات دولية تسمح لها بالبقاء في السلطة في غزة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله إن إسرائيل تعمل من خلال القنوات القطرية والمصرية والأميركية، معرباً عن أمله أن يقود ذلك إلى تغيير في الوضع، مضيفاً أن "لدى حماس أيضاً مصلحة في هدنة كبيرة ووقف لإطلاق النار، لأننا نعمل على تعميق الإنجاز العسكري في جنوب قطاع غزة. هناك احتمال أن تكون لحماس مصلحة في وقف إطلاق النار حتى تتمكن من تنظيم نفسها. نحن مستعدون لوقف القتال".

من جانب آخر، أوضح المسؤول الإسرائيلي أن "توقف القتال سيعطي حماس إمكانية التعافي على المستوى اللوجستي والعسكري، وستحصل على أسرى“.

وكانت القناة "12" الإسرائيلية أفادت بأنه على خلفية المفاوضات المحمومة للتوصل إلى صفقة أخرى لإطلاق سراح الأسرى بين تل أبيب وحماس، تم الكشف عن اقتراح الحركة لإتمام الصفقة. 

وأشار التقرير العبري إلى أن "حماس تطالب بوقف كامل للحرب، وبانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع وضمانات دولية للحفاظ على حكمها، وذلك مقابل إطلاق سراح الرهائن". 

من جهته، تطرق الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر، عضو مجلس الوزراء السياسي والأمني، إلى الشروط التي وضعتها حماس قائلاً: "بالطبع لن نتفق لأن علينا العودة إلى الحياة في المنطقة". 

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق السبت، مقابلات مع أربعة من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا فيها دون الكشف عن هويتهم إن "من غير الممكن الآن تحقيق هدفي الحرب في وقت واحد - إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس". 

وأضاف كبار الضباط أن "المعركة الطويلة التي تهدف إلى تدمير حماس ستكلف على الأرجح حياة الرهائن، وأن عودة الرهائن ممكنة من خلال الوسائل الدبلوماسية، وليس العسكرية". 

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن "التصريحات التي تم الإدلاء بها نيابة عن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي غير معترف بها، ولا تعكس موقف الجيش الإسرائيلي"، معتبراً أن "إطلاق سراح المختطفين هو جزء من أهداف الحرب، وهو جهد أسمى للجيش الإسرائيلي".

وفي السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن تقديرات لوكالات استخبارات أميركية، أن القوات الإسرائيلية، قتلت ما بين 20 إلى 30 في المئة من مقاتلي حركة حماس. 

واعتبر تقرير الصحيفة الأميركية أن هذه الحصيلة لا ترقى حتى الآن إلى هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حركة حماس، التي تظهر قدرتها على الصمود بعد أشهر من الحرب التي دمّرت مساحات واسعة من قطاع غزة. 

وبحسب الصحيفة، توضح تقديرات استخباراتية عن خسائر حماس، أن الحركة "لا تزال تمتلك ما يكفي من الذخائر لمواصلة ضرب إسرائيل والقوات الإسرائيلية في غزة لأشهر، وهي تحاول إعادة تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في أجزاء من مدينة غزة، وفقاً لمسؤولين أميركيين. 

والأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 9 آلاف من عناصر حماس والجماعات الأخرى المتحالفة معها، قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى حوالي ألف قتلوا داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.