حنكش: أي خطوة جديّة بإتجاه الوسط هي نقطة ايجابية في الملف الرئاسي.. فماذا ننتظر لوضع لبنان أولوية؟

أكدّ النائب الياس حنكش أن الحلّ لكل الأزمات في البلد يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، فنحن اليوم في فراغ رئاسي وتعطيل للحياة السياسية لذلك لن نتوقّف على الشكليات".

كلام حنكش جاء ضمن برنامج  "هنا منحكي"، حيث اعتبر أن "أي خطوة جديّة بإتجاه الوسط كما فعلت المعارضة بتخلّيها عن مرشحها ميشال معوض والذهاب الى مرشح آخر من غير فريقها هي نقطة ايجابية، لذلك على الطرف الآخر أن يبدي انسيابية بالتعاطي في هذا الموضوع".

وقال: "علينا كمعارضة أن نكون ايجابيين بأي طرح يسمح لنا بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت شرط أن يكون هناك ضمانات لعدم تطيير النصاب في جلسات مفتوحة".

أضاف: "لن ينجح أي مسعى اذا أراد طرف التغلّب على طرف آخر ونحن مستعدّون للذهاب الى خيار ثالث من غير فريقنا شرط أن يتمتع بالمؤهلات اللازمة، ولكن الأكيد أننا لن نقبل برئيس "ممانع"".

وعن زيارة لودريان، قال: "لمسنا ايجابية في الزيارة هذه المرّة وتوجهنا له بالأسئلة وأكدّ له رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أن المعارضة تريد ضمانات للبقاء على فتح جلسات مفتوحة حتّى لو فشل الحوار".

كما أكد أن "الدستور يحتّم علينا أن نكون موجودين في جلسة لانتخاب رئيس ونشدّد على أنها ليست جلسة تعيين، ولوقف ابتداع اطر غير دستورية في كافة الإستحقاقات".

وقال: "بعد زيارة لودريان يجب أن يكون هناك حركة لـ"الخماسية"، والذهاب في اطار واضح يطمئن الأطراف وفيه ضمانات بالذهاب الى جلسات مفتوحة لحين انتخاب الرئيس".

وذكّر حنكش أنه "أمام رئيس الجمهورية إستحقاقات مهمة جدًا: طرح إشكالية "السلاح غير الشرعي" كسلاح "حزب الله" والأسلحة الموجودة في المخيمات الفلسطينية، اتخاذ اجراءات اقتصادية واضحة ومبنية على الشفافية بينه وبين الشعب اللبناني والأهم اعادة لبنان الى فضائه الدبلوماسي وأصدقائه التاريخيين في المنطقة.

وسأل حنكش "هل هناك ارادة لانتخاب رئيس وهل الحزب يريد رئيسا؟"

فأجاب: "حزب الله مُرتاح لعدم وجود رئيس للجمهورية كونه القائد الأعلى للقوات المسلّحة ومن يتخّذ قرار السلم والحرب، وهو الناطق الرسمي باسم الشعب اللبناني أمام المجتمع الدولي، وهذا ما لا يتماشى مع مصلحة الحزب، بالتالي نحن بحاجة لرئيس يضع مصلحة لبنان أولًا".

وعن الحرب الدائرة في جنوب لبنان، اعتبر أن "من جرّنا الى حرب دون الأخذ برأينا هو الذي عليه أن يعوّض على أهالي الجنوب وليس الدولة  والشعب الرافض لهذه الحرب".

ولفت حنكش الى أنه "هناك ضغطًا حقيقيًا لوقف الحرب في الجنوب، لأن مصلحة جو بايدن تكمن في ذلك وهذا يشكل جزءً من حملته الإنتخابية، وفي حال لم ننتخب رئيسًا اليوم ستتأجل حكمًا الإنتخابات الرئاسية الى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما أكده لودريان، أن بعد تموز المجتمع الدولي سينشغل بقضايا أخرى".

وقال: "على المسؤولين اللبنانيين وضع مصلحة لبنان قبل أي اعتبار، فنحن في حرب قرارها تفرّد به الحزب، في انهيار إقتصادي واغتصاب لأموال الشعب اللبناني، في تفكك مؤسسات الدولة وأزمة نزوح سوريين تشكل خطرًا على الوضع، اضافة الى فراغ دستوري وتشريعي، فماذا ننتظر لوضع لبنان أولوية؟

وعن حادثة اطلاق النار على بيت الكتائب، أكد حنكش أن "التخوّف من عودة الإغتيالات أمرٌ قائم ونتخّذ اجراءات أمنية مشدّدة والإتكال على الأجهزة الأمنية المولجة بحمايتنا".

وردّا على بضع أسئلة، اعتبر حنكش أن النائب تيمور جنبلاط هو الأكثر ثباتًا الى جانب المعارضة في الإستحقاق الرئاسي وهو واضح بخياراته، كما أكد أن حزب الكتائب ضد أي تمديد للإستحقاقات الدستورية والمهل.

وشدّد حرصه على  إعادة فتح الدوائر الرسمية  في جبل لبنان كالنافعة والميكانيك والدوائر العقارية.