حنكش بعد قرار توسعة مطمر الجديدة: نحن نتعاطى مع مافيا سلطوية تستفيد مباشرة من ملف النفايات

تعليقًا على المعلومات عن صدور الموافقة الاستثنائية على توسعة مطمر الجديدة ٤٠ ألف متر مربع من الأرض المحاذية له، قال رئيس إقليم المتن الكتائبي الياس حنكش في حديث عبر تلفزيون لبنان: "مرة جديدة نرى الاستمرار بهذه الجريمة بحق سكان ساحل المتن، هذه المنطقة التي تعاني من روائح وحشرات وأوبئة وأمراض، في وقت يستدعي الانتباه اكثر من أي وقت مضى إلى الأمراض والفيروسات".

واكد أن من غير المقبول استمرار هذه الجريمة، معتبرًا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

وتوجه حنكش الى كل المسؤولين من وزراء متعاقبين ونواب المنطقة للتحرك من أجل عدم مرور هذه الجريمة، مُذكّرًا أننا جرّبنا كل الوسائل والمنع على الأرض وتظاهرنا وأقفلنا المطمر لكننا نتعاطى مع مافيا سلطوية تستفيد مباشرة من ملف النفايات، مؤكدًا اننا ذاهبون في هذا الملف للمرة الثالثة أمام القضاء لكن على البلديات والنواب والوزراء أن يمنعوا هذه الجريمة في أكثر منطقة مكتظة سكانيًا في لبنان.

رئيسة مصلحة البيئة في حزب الكتائب جانين يونس وصفت أعمال توسعة مطمر برج حمود بأنها جريمة بيئية جديدة تُضاف الى سلسلة الجرائم البيئية التي ارتكبت مؤخراً في لبنان.

وقالت في حديث لها عبر تلفزيون لبنان: "اضافة الى ان المطمر الاساسي أنشئ من دون استكمال دراسة اثر بيئي، واضافة الى انه يتم رمي النفايات في البحر، قررت السلطة ان تزيد معاناة جديدة على معاناة اللبنانيين خصوصًا سكان منطقة المتن وساحل المتن تحديداً.

وكشفت يونس أنه منذ انشاء المطمر حتى اليوم، سُجلت نسب عالية من أمراض الحساسية والأمراض الجلدية والسرطانية في هذه المنطقة، اضافة الى الروائح الكريهة التي نتنشقها كل يوم خصوصًا في فصل الصيف حين تتخمّر النفايات تحت اشعة الشمس وتتسبب بهذه الرائحة التي تصل الى منطقتي عوكر وانطلياس.

وعن حل الأزمة أوضحت يونس أن الحلول بسيطة لا تستدعي فذلكات بيئية، لافتة الى ان الحل السليم  يكون من خلال استعمال الهرم البيئي الذي ينص على التقليل من الاستعمال، واعادة الاستعمال والتدوير، كما اشارت الى أنه يمكن إعادة فتح معامل الفرز المغلقة وإعادة فرز النفايات من المصدر.

وأسفت يونس لأنه من الصعب إقناع من يهتمون لملء جيوبهم بالمنطق العلمي.