حنكش: نحن بحاجة الى ضمانات لعدم تطيير النصاب في جلسات مفتوحة وأهالي الجنوب ضحية مغامرات الحزب فليعوّض هو عنهم

أشار النائب الياس حنكش الى أن "الإنطباع  المأخوذ بعد اللقاءات مع الإدارة الأميركية في واشنطن ومع كل من التقيناهم أنه في حال لم ننتخب رئيسًا اليوم ستتأجل حكمًا الإنتخابات الرئاسية الى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية لأن الأجواء الإقليمية والدولية لن تركّز على لبنان، كما وأن واشنطن تعتبر أن الحلّ لكل الأزمات في البلد يبدأ مع انتخاب رئيس للجمهورية".

 كلام حنكش جاء ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان، حيث لفت الى أن "زيارة واشنطن حملت الملفات نفسها من الفراغ الرئاسي والنزوح الى الإصلاحات الإقتصادية ولكن الفرق بينها وبين الزيارات السابقة كان موضوع الحرب في الجنوب".

وأكدّ أن "موضوع النزوح السوري كان اساسًا في زيارة الوفد البرلماني الى واشنطن حيث اجتمعنا مع مندوبي الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن ومع الدول الجوار، اضافة الى آموس هوكستين".

وعن الملف الرئاسي، شدّد حنكش على أنه "لا يمكننا الإستمرار في نفس الممارسات و"الإرتخاء" لموضوع التدخل الخارجي بالرئاسة" مؤكدًا أن "تعاطينا مع الوفود الدبلوماسية هو من منطلق سيادي ولكن لا أحد يحق له إختيار رئيس للبلاد سوى اللبنانيين".

وقال: "بسبب وجود إنقسامات عميقة في البلد وفقدان الثقة بين الأطراف اللبنانيين أصبحنا بحاجة الى ضامن خارجي، فبدلًا من أن يحرص رئيس المجلس النيابي على تطبيق الدستور أصبحنا بحاجة لوسيط خارجي يضمن لنا فتح جلسات لانتخاب رئيس".

واعتبر حنكش أن "حزب الله مُرتاح لعدم وجود رئيس للجمهورية كونه القائد الأعلى للقوات المسلّحة والناطق الرسمي باسم الشعب اللبناني ويضع مصلحة لبنان أولًا وهذا ما لا يحقق مصالح الحزب ومحور الممانعة".

وقال: "علينا كلبنانيين معرفة مصلحتنا وحزب الكتائب حريص على مصلحة لبنان وهناك معارضة متشددة بعدم القبول بسياسة فرض مرشّح على فريق آخر بالتالي الجو في موضوع الرئاسة متجّه للخيار الثالث يكون على مسافة واحدة من اللبنانيين".

وردّا على سؤالٍ، أكدّ "أننا لسنا ضد الخيار الثالث ونحن منفتحون لإنتخاب أي مرشح قادر على إنقاذ لبنان من هذا الوضع ومواجهة التحديات".

كما اعتبر حنكش أن "الحوار بدعة غير دستورية والتمسك به كأنه ممّر الزامي لن يجعلنا متوقفين على الشكليات فالأهم ما بعد هذه النقاشات عدم تطيير النصاب في الجلسات القادمة".

وقال: "تطيير" النصاب ليس حقًا للنائب على مدى 13 جلسة إنما هو تعطيل ممنهج يحتّم الفراغ والمزيد من التدمير في المؤسسات.

عن مشاركة حزب الكتائب بالمشاورات، قال حنكش: " في حال تخلّى الفريق الآخر عن فرنجية سيكون هناك ايجابية أكثر من قبل المعارضة ولكن إننا متفقون على أننا بحاجة الى ضمانات لعدم "تطيير النصاب" في جلسات مفتوحة".

وتطرّق حنكش لزيارة لودريان، معتبرًا "أن ما قاله الأخير عن المهلة التي أعطاها حتى تموز لانتخاب رئيس جدية وليست تفصيلًا، وبالتالي هذا يعني أنه بعد تموز لن يعود لبنان أولوية لدى المجتمع الدولي".

وتخوّف حنكش ممّا قاله أيضًا لودريان عن انتهاء لبنان السياسي ويصبح البلد معزولًا عن المجتمع الدولي، قائلًا: " أتمنى أن لا يكون هذا مطلب من قبل طرف لبناني".

أضاف: "الخماسية حريصة في مقاربة الملف الرئاسي والبقاء خارج دائرة التدخل المباشر، والأفضل أن يكون الإستحقاق لبنانيا وأن ينتج رئيسًا صنع لبنان".

وعن الحرب الدائرة في الجنوب، أكد حنكش أن " أكثر من 70% من الشعب اللبناني يعارضون إقحام لبنان بالحرب وأن حزب الله دخل الحرب لترجمة نتائجها في الداخل اللبناني وإعطاء ايران أوراق تفاوض".

وقال: "قلوبنا وتفكيرنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع مجزرة ولكن أولويتنا الشعب اللبناني، فبمَ استفدنا من "حرب المساندة" غير تدمير جنوب لبنان؟

واعتبر حنكش أن أولاد الجنوب ضحية مغامرات حزب الله التي دمّرت منازلهم، فليتفضل الحزب بالتعويض فهو من أقحم الجنوب وأهله في هذه الحرب".

ووصف حملة التبرعات التي أطلقها الحزب بالبروبغندا لتعبئة البيئة الشيعية.

كما اعتبر أن السيناريو المرتقب هو إمّا حرب شاملة لإجبار حزب الله على التراجع عشر كيلومترات إمّا وساطة بين هوكستين وبري وايجاد حل لترسيم الحدود.

ونوّه حنكش بوثيقة بكركي مؤكدًّا أن هدفها أن تتحوّل لوثيقة وطنية ونقلها الى باقي الأطراف في البلد ، مشيرًا الى أن  "التيار الوطني الحرّ أمام امتحان كبير، فموقفه النهائي من جرّ لبنان لحرب يجب أن يترجم على أرض الواقع وعلينا ايجاد الأرضية المشتركة بين الأطراف اللبنانية لتحقيق مصلحة البلاد".

وقال:" كي تكون وثيقة بكركي مثمرة، على الوطني الحر أن يكون صادقًا بما قاله في موضوع حزب الله والحرب".

وعن النزوح السوري، وصف حنكش "التعاطي مع الأزمة بالكارثة"، مشيرًا الى أن "أول من نبّه من مخاطر النزوح هو الرئيس أمين الجميّل في  11 اذار 2012".

وقال: "جميع بيانات المكتب السياسي تطالب بتنظيم النزوح بمخيمات حدودية بحماية أمنية دولية، ولكن هناك تشويه للحقائق".

وردّا على أمين عام حزب الله، قال حنكش: "أنتم من هجّر السوريين الى لبنان فلنفتح الحدود البرية في اتجاه واحد ونعمل على عودة السوريين الى بلادهم".

وقال: إنها مؤامرة بين النظام السوري وحزب الله ومفوضية اللاجئين متواطئة ولها مصلحة مباشرة أن تبقى هذه الازمة لان هناك استفادة مادية".

وفي حديث له ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر شاشة الـ LBCI، اعتبر أن "حركة الخماسية اليوم والدور الذي تلعبه والتواصل مع بري قد يؤديان الى اتفاق لاعطاء ضمانات بحصول جلسة بدورات مفتوحة".

وقال:" أساس الحوار أو المناقشات أن لا يكون هناك تمسّك من قبل حزب الله وحليفه بري بفرنجية ففي هذه الحالة لا داع للحوار".