دراسة: التدخل المبكر يفيد الضغط أثناء السكتة الدماغية الحادة

نشر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي، دراسة تفيد بأن التدخل المبكر يفيد في السيطرة على ضغط الدم أثناء السكتة الدماغية الحادة.

وقال الموقع إن البحث سلط الضوء على أهمية التعرف المبكر على نوع السكتة الدماغية لتعظيم فوائد إدارة ضغط الدم قبل المستشفى.
ومن جانبه، أكد البروفيسور كريج أندرسون، مدير صحة الدماغ العالمية في معهد جورج للصحة العالمية والمحقق الرئيس في البحث، أنه رغم أهمية إجراء المزيد من الأبحاث، فإن النتائج تشير إلى استراتيجية محتملة لتحسين النتائج للمرضى الذين يعانون من الشكل الأكثر فتكًا من الأمراض، وهو السكتة الدماغية.

وقال البروفيسور أندرسون: "يشير بحثنا إلى فوائد واضحة من إعطاء العلاج المبكر لخفض ضغط الدم للمرضى الذين يعانون من نزيف داخل المخ أثناء وجودهم في سيارة الإسعاف".

وأضاف أنه بالنسبة للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بسكتة دماغية إقفارية، فإن هذا التدخل المبكر أدى في الواقع إلى تفاقم النتائج، وبالتالي، فإن القدرة على تشخيص نوع السكتة الدماغية بشكل موثوق في هذه المرحلة المبكرة أمر بالغ الأهمية لتسخير الفوائد المحتملة لعلاج ضغط الدم المبكر للغاية".

وأوضح الموقع أن الدراسة شملت 2404 مرضى تم تقييمهم من قبل أفراد الإسعاف خلال ساعتين من بداية السكتة الدماغية وكان لديهم ارتفاع في ضغط الدم الانقباضي (≥150 ملم زئبقي)، كما تم توزيع هؤلاء المرضى بشكل عشوائي إما على علاج فوري لخفض ضغط الدم (الهدف 130-140 ملم زئبق) أو إدارة ضغط الدم القياسية عند وصولهم إلى المستشفى.

وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية النزفية، أدى خفض ضغط الدم قبل دخول المستشفى إلى انخفاض احتمال حدوث نتائج وظيفية سيئة بنسبة 30%.

وذكرت، أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية، ارتبط هذا التدخل المبكر باحتمال أعلى بنسبة 30% لنتائج وظيفية سيئة، مقارنة بأولئك الذين تلقوا رعاية قياسية عند وصولهم إلى المستشفى.

وأنتج خفض ضغط الدم قبل دخول المستشفى فائدة متوازنة وتأثيرًا ضارًا، ولم يظهر أي اختلاف عام في النتائج الوظيفية لدى جميع مرضى السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنه كانت معدلات الأحداث السلبية الخطيرة مماثلة بين المجموعات.

وأشار البروفيسور أندرسون إلى أن "جميع علاجات السكتة الدماغية الحادة تعتمد بشكل كبير على الوقت لأن خلايا الدماغ تموت بسرعة عند حرمانها من الأكسجين، وتحديد أفضل نهج علاجي قبل تحديد نوع السكتة الدماغية يمثل تحديًا بدون تصوير الدماغ“.

في حين أن نتائج الدراسة لا تدعم إدارة سيارة الإسعاف للعلاج الخافض لضغط الدم لجميع مرضى السكتة الدماغية المشتبه بهم، إلا أنها تدعو إلى مثل هذا التدخل في حالات السكتة الدماغية النزفية، وفقا للموقع الأمريكي.