رسالة ولو بالشكل من ميقاتي: الدولة حاضرة في الجنوب

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول:

فوق قساوة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وتحديدًا على الجنوب، جاءت أمس زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي الى الجنوب لتشكل رسالة-  ولو بالشكل-  أن الدولة حاضرة في الجنوب، إلى جانب الجنوبيين من جهة، وتمسكاً برسالة العلم والتربية في مواجهة الوحشية الإسرائيلية. وإذا كان الجنوب كما مختلف المناطق بحاجة لحضور الدولة بشكل دائم، فإن بنيان الدولة لن يعود إلى الاكتمال بدون إتمام الاستحقاق الرئاسي وإعادة تدعيم المؤسسات وإطلاق الإصلاحات والاجراءات المطلوبة للتعافي الاقتصادي، بموازاة العمل لتحصين لبنان بمواجهة اسرائيل.

كما حملت زيارة ميقاتي الى مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش رسالة دعم للمؤسسة العسكرية، إلى جانب تأكيده "أننا دائما دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وأن يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".

لكن الإعتداءات الإسرائيلية تواصلت، تارة بغارات الطيران وتارة أخرى بالقصف المدفعي. وقد رأت مصادر متابعة للتطورات الأمنية في الجنوب لجريدة "الأنباء" الإلكترونية بأن الوضع "ينذر بالانزلاق نحو الأسوأ بغياب الضغط الدولي لردع إسرائيل عن الاستمرار باعتداءاتها"، وأشارت الى أن "استمرار اسرائيل بتدمير القرى الحدودية وبإحراق البساتين وكروم الزيتون يهدف الى تهجير سكان هذه القرى ومنعهم من العودة إليها في المستقبل القريب،  وهو من أصعب أنواع الحروب التي تؤدي الى سلخ المواطنين أرضهم".