رفح: جنود مصريون يطلقون النار على اسرائيليين..وانباء عن إصابات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين إن الأمن المصري أطلق النار على شاحنة إسرائيلية قرب مدينة رفح، وإن الجنود الإسرائيليين ردوا بإطلاق نار، وأشارت إلى وقوع إصابات.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن حادثاً غير عادي وقع بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في مدينة رفح الفلسطينية، وأضافت أن تل أبيب تجري تحقيقاً في الحادث.

من جانبها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جنوداً مصريين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح من دون وقوع إصابات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار لكن على شكل "تحذير"، ونقلت عن مصادر أن الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر وقد يكون له عواقب سياسية مهمة.

وبعد دقائق من نشر هذه الأخبار، قالت الوسائل ذاتها: "بسبب تعليمات الرقابة العسكرية تم حذف المعلومات حول الحادث مع الجيش المصري في رفح".

وقالت مراسلة شبكة الجزيرة الإعلامية إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حذفت أخباراً عن الحادثة بين الجيشين المصري والإسرائيلي في معبر رفح.

وفي السياق، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى الاثنين على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وعلى ضرورة الانخراط الدولي بحل الدولتين وفق الشرعية الدولية.

وجاء كلام السيسي خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركى من الحزبين الديمقراطى والجمهوري، برئاسة السيناتور جيرى موران عضو لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، وبحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية. 

وأكد الرئيس المصري ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب بما يضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة التي يعيشها أهالى قطاع غزة ويحول دون توسع الصراع وامتداده، مشدداً على المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وتداعياتها الإنسانية والأمنية.

 وبدوره، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، إجراء تحقيق حيال مقتل جندي مصري بنيران إسرائيلية في رفح.
 
وقال المتحدث في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح مما أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين". 

وكان الجيش الإسرائيلي أكد أنه يحقّق في "إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية وأنه على اتصال مع الجانب المصري بهذا الصدد".

وتتصاعد حدة التوتر بين مصر وإسرائيل بوتيرة متسارعة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأكثر من ثلثي محور فيلادلفي وسيطرتها على معبر رفح.

وصباح الاثنين، أدانت مصر بأشد العبارات قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في رفح والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين بين النازحين العزل.

وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن قصف النازحين في رفح "انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب".

واعتبرت أن هذا "الحدث المأساوي يأتي إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العزل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة".

وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح.

وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.